تضمن إساءات للسعودية.. صحيفة حكومية مصرية تحذف مقالا لرئيس تحريريها

السبت 4 فبراير 2023 03:30 م

حذفت صحيفة "الجمهورية" الحكومية في مصر مقالا لرئيس تحريريها "عبد الرازق توفيق" تضمن رسائل مسيئة للسعودية دون تسميتها ضمن خلافات وأزمة مكتومة بين القاهرة والرياض.

وأكثر من مرة، حاول "الخليج الجديد" الولوج إلى المقال على موقع الصحيفة ليتضح أنه تم حذفه وتظهر محله عبارة "نأسف لهذا الخطأ.. يمكنك العودة للصفحة الرئيسية".

كما حذف موقع "كايرو 24" المصري المقال الذي اتهم فيه "توفيق" السعودية دون أن يسميها بالحقد على نجاحات مصر، والغيرة من الجيش المصري قائلا إنها "لن تبقى دقيقة واحدة إذا أصاب مصر مكروه"، فيما وصف أولئك الذين انتقدوا بلاده بـ"السفلة" و"الأقزام".

واعتبر أن "الهجوم الضارى على مصر وحملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والإساءات والطعن والتحريض والتزييف لم تأت من فراغ، ولكن بسبب نجاحات وإنجازات وقوة وصلابة الدولة المصرية، والخوف والرعب من تنامى قدراتها ووصولها إلى الدرجة التي تزعج الآخرين، وتثير حقدهم وكرههم".

وتابع: "مصر تتصدى لكل الأكاذيب والإساءات المستمرة التي يطلقها السفلة والأقزام والحاقدون على قوة وقدرة مصر التي تتصدى لجميع مخططاتهم ومؤامراتهم وسيناريوهاتهم الشيطانية التي لا تستهدف مصر وحدها".

واستدرك: "للأسف هناك أغبياء أعماهم المال لا يدركون أنه لو حدث مكروه لمصر فلن يبقوا دقيقة واحدة بعدها، لأنهم مجرد تفاصيل وتوافه وجذوع نخل خاوية، ومجرد ظواهر صوتية وحنجورية، ميتة أبصارهم وبصيرتهم، ودوافعهم الغيرة والحقد والمكايدات بسبب مواقف وثوابت مصر الشريفة والمدركة لأبعاد المؤامرة وما يراد لها وللمنطقة العربية".

وأرجع "توفيق" حالة الهجوم والإساءات على مصر وجيشها إلى كونها "الشجرة المثمرة والمزهرة التى تلقي بأحجار اللئام والمتآمرين والحاقدين"، على حد قوله.

وكان اتفاق صندوق النقد الدولي الأخير مع مصر وتململ السعودية الواضح من الالتزام بمواصلة تقديم المساعدات للقاهرة، أشعل شرارة التراشق الإعلامي بين الطرفين.

وهذا التراشق قاده على الجانب السعودي أكاديميان مقربان من الديوان الملكي هما "تركي الحمد" و"خالد الدخيل"، اللذين وجها انتقادات لاذعة لتعامل مصر مع الملف الاقتصادي، محملين المسؤولية عن تردي الأوضاع في البلاد إلى الجيش الذي يسيطر فعليا على الاقتصاد.

ولم تكتف السعودية بالرسائل الإعلامية على لسان كتابها، حيث بدأت في التعبير عن ضيقها عبر رسائل دبلوماسية، لعل أبرزها غياب المملكة مع الكويت عن قمة استضافتها الإمارات في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وجمعت زعماء مصر وقطر والبحرين وسلطنة عمان والأردن، وكان جزءا من جدولها هو بحث إغاثة مصر اقتصاديا.

وهذا الغياب السعودي عن قمة أبوظبي هو الثاني بعد غياب عن تجمع سابق بمدينة العلمين المصرية في أغسطس/آب من العام الماضي، ضم قادة الإمارات والبحرين والأردن والعراق.

وقبل أسابيع، أفادت مصادر صحفية بوجود "أزمة" تعتري العلاقات بين القاهرة والرياض على خلفية توجه الاستثمارات السعودية المرتقب ضخها في السوق المصرية، حيث ترغب الرياض في الاستثمار بشكل أكبر في القطاع الخاص، بينما ترغب القاهرة في الحصول على استثمارات مباشرة في الشركات الحكومية، وهو ما ترفضه المملكة لأنها ترى هذه الشركات غير مربحة، بحسب المصادر.

وقبل أيام، أثار وزير المالية السعودي "محمد الجدعان" الجدل حين قال إن "عهد المنح والمساعدات غير المشروطة لبلاده قد ولَّى" وإن المملكة ستربط استثماراتها اللاحقة بـ"خطوات إصلاحية"، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة مبطنة إلى بعض الدول المستهلكة للمساعدات السعودية وعلى رأسها مصر.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية أزمة خلافات صحيفة الجمهورية مقال كايرو 24

مسؤول سعودي يرد على المقال المصري المسيء: الحفاة العراة أخرجوكم من الذلة

علاء مبارك يعتبر مقال الإساءة للسعودية مرفوض ويستحق المساءلة