توفي الرئيس الباكستاني الأسبق "برويز مشرف"، الأحد، في مستشفى بدبي بعد معاناة طويلة مع المرض.

ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن جيش البلاد وفاة "مشرف" عن عمر يناهز 80 عاما.

الأمر ذاته، أكده متحدث باسم السفارة الباكستانية في الإمارات، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وفي يونيو/حزيران الماضي، نقل "مشرف" الذي يعاني الداء "النشواني"، إلى مستشفى في دبي، حسب بيان لعائلته، التي قالت إنه نُقل إلى المستشفى بسبب مضاعفات مرضه، مشيرة إلى أنه يعيش "مرحلة صعبة يتعذر فيها التعافي ولا تعمل فيها أعضاء الجسم على نحو جيد".

وتولّى "مشرّف" السلطة بباكستان في انقلاب غير دموي، في أكتوبر/تشرين الأوّل 1999، ونصّب نفسه رئيسا في يونيو/حزيران 2001.

وفي 2002، أضفى القضاء شرعيّة على انقلابه؛ حيث ثبّته البرلمان المنتخب حديثا، آنذاك، رئيسا بعد فوزه في استفتاء مثير للجدل على تمديد فترة ولايته لخمس سنوات.

وأصبح الجنرال المعتدل، حليفا مهما للولايات المتحدة في إطار "حربها على الإرهاب" عقب اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ونجا من 3 محاولات اغتيال دبّرها تنظيم "القاعدة" خلال سنواته التسع في السلطة.

ولم يواجه حكمه تحديات خطرة، إلا بعد أن حاول إقالة رئيس المحكمة العليا في مارس/آذار 2007؛ ما أثار احتجاجات في أرجاء البلاد وأشهرا من الاضطرابات التي أدت إلى فرض حال الطوارئ.

واستقال "مشرف" في النهاية في أغسطس/آب 2008، بعد أن واجه إجراءات عزل من جانب الائتلاف الحاكم الجديد، وغادر البلاد ليعيش فترة وجيزة في المنفى.

وعاد إلى باكستان عام 2013 في محاولة للتنافس في الانتخابات، لكنه مُنع من المشاركة فيها، ومن مغادرة البلاد بعد تراكم القضايا القانونية ضده.

ورُفِع حظر السفر عنه في 2016، وتوجّه إلى دبي لتلقّي علاج طبّي، وبقي هناك مذّاك.