مبعوث قطري يبحث في كابل تطورات الساحة الأفغانية

الاثنين 6 فبراير 2023 09:28 ص

تسعى قطر لإعادة تنشيط دورها في أفغانستان، وبعثت مبعوث وزارة الشؤون الخارجية القطرية للعاصمة كابل، الأحد، حيث التقى عددا من المسؤولين في "طالبان".

ووفق بيان صادر عن الخارجية القطرية، التقى المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات "مطلق بن ماجد القحطاني"، مع عدد من المسؤولين في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، وهم: وزير الخارجية "أمير خان متقي"، ووزير الداخلية "سراج الدين حقاني"، ووزير التربية والتعليم "حبيب الله آغا حقاني"، ومدير عام الاستخبارات العامة "عبدالحق وثيق"، كل على حدة.

وقالت البيان، إنه "جرى خلال الاجتماعات، مناقشة أهم التطورات على الساحة الأفغانية لاسيما في مجالات السياسة، والاقتصاد، والتنمية، والتعليم".

وجدّد "القحطاني" خلال الاجتماعات موقف قطر الداعم لحصول الشعب الأفغاني، بكافة أطيافه، على جميع حقوقه وفي مقدمتها الحق في التعليم، خاصة للفتيات، واحترام حق النساء في العمل، مؤكداً استمرار مساعي دولة قطر لدعم وتسهيل جهود التوصل إلى توافق سياسي شامل يحقق الأمن والاستقرار في أفغانستان.

ووفق الخارجية القطرية، فإن "هذه الزيارة تأتي في إطار جهود دولة قطر ودورها في مساعدة الأشقاء الأفغان في عدة مجالات".

من جانبه، صرح المتحدث باسم الشؤون الخارجية الأفغانية "عبدالقهار بلخي"، بأن المبعوث القطري بحث مع "متقي" التنسيق السياسي وتعزيز العلاقات وكذلك المساعدات الإنسانية.

وتأتي الزيارة بعد أن فرضت حكومة "طالبان" قيوداً على تعليم الفتيات وعمل النساء في المنظمات غير الحكومية، في إجراءات وصفتها قطر بأنها "مقلقة للغاية"، وسط موجة واسعة النطاق من الانتقادات الدولية.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، في يناير/كانون الثاني الماضي، إن الإجراءات التي اتخذتها حكومة "طالبان" في أفغانستان في الآونة الأخيرة "مخيبة جداً للآمال"، لكنه أضاف أنّ الدوحة ستواصل الحوار، إذ إنه "السبيل الوحيد لإحداث تغيير على الأرض".

وأكد في كلمة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أنّ الدوحة تتشاور أيضاً مع دول إسلامية أخرى بشأن إقامة حوار مع مسؤولي "طالبان" في قندهار، مضيفاً أنّه من المهم الاستمرار في المحاولة بالرغم من أنها "لن تكون مهمة سهلة".

وحاولت حركة "طالبان" منذ توليها زمام السلطة في أفغانستان بعد رحيل القوات الأمريكية منها وهرب قادة النظام الحاكم السابق، في أغسطس/آب 2021، ترويج كونها حكومة منفتحة ضمن مساعيها لإقامة علاقات مع الجميع والاندماج مع محيطها والمجتمع الدولي، وتغيير الصورة النمطية المتشددة لها.

ولكن قرارات صدرت عن حكومة "طالبان"، في الفترة الأخيرة، تتعلق بالنساء، خاصة منع الفتيات من التعليم الجامعي والعمل، قد تعرقل محاولات قبولها إقليمياً ودولياً، وتهدد علاقتها مع الدول الصديقة؛ مثل دول الخليج التي تعاونت معها بعد سيطرتها على الحكم.

ولم تعترف أي دولة رسمياً بعد بحكومة طالبان، ومع هذا أرسلت كل من الصين وباكستان وزير خارجيتها العام الماضي إلى أفغانستان، وزار نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة البلاد في الآونة الأخيرة لمناقشة حقوق النساء والمساعدات.

وسبق أن شددت الدوحة، في أكثر من مناسبة، على أن جهودها لدعم الشعب الأفغاني وتحقيق توافق سياسي ستبقى مستمرة.

وكان يوجد في قطر مقر المكتب السياسي لحركة "طالبان" منذ 2012 تقريبا، عندما كانت الحركة تشن تمردا ضد الحكومة المدعومة من الغرب حتى توليها السلطة في 2021.

ولا تزال الدوحة تقوم بدور الوسيط بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة، وينظر لها على أنها وسيط موثوق بعد نجاح اتفاق الدوحة الذي أنهى الحرب في أفغانستان العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مبعوث قطري أفغانستان طالبان قطر

قطر تستضيف مطلع مايو اجتماعاً دولياً بشأن أفغانستان