سلمان رشدي يتحدث لأول مرة بعد طعنه: محظوظ لأني نجوت من الموت

الاثنين 6 فبراير 2023 04:34 م

تحدث الكاتب البريطاني الذي يحمل الجنسية الأمريكية "سلمان رشدي"، للمرة الأولى، عن تجربة تعرضه للاعتداء بالطعن، العام الماضي، خلال فعالية أدبية في نيويورك.

وفي مقابلة مع مجلة "نيويوركر" الأمريكية، قال "رشدي"، الهندي الأصل، إنه "محظوظ ويشعر بالامتنان".

وتعرض الروائي للاعتداء بسكين على خشبة المسرح قبل إلقائه لخطاب في 12 أغسطس/آب الماضي، وقضى ستة أسابيع في المستشفى.

وفقد "رشدي" بعد ذلك البصر في إحدى عينيه، وحدثت مشكلة جسيمة في إحدى يديه.

ويواجه الكاتب منذ فترة طويلة تهديدات بالقتل بسبب روايته "آيات شيطانية" الصادرة في العام 1988.

وأضاف: "لقد التأمت الإصابات الكبيرة، مبدئياً. أشعر بإصبع الإبهام والسبابة وفي النصف السفلي من راحة اليد. أقوم بالكثير من العلاج الفيزيائي ليدي، وقد قيل لي إنني أبلي بلاءً حسناً".

لكنه قال إنه كان من الصعب عليه الكتابة بقلم أو الطباعة على الحاسوب بسبب قلة الإحساس في بعض أطراف أصابعه.

وقال "رشدي": "أنا قادر على النهوض والتجول. عندما أقول إنني بخير، أعني، لا يزال هناك أجزاء من جسدي تحتاج إلى فحوصات مستمرة. لقد كان هجوماً هائلاً".

وأشار إلى أنه يعاني أيضاً من ندوب عقلية جراء الهجوم، وأنه يتعين عليه إعادة التفكير في مقاربته لأمنه الشخصي، بعد أن عاش بدون أي إجراءات تتعلق بذلك لأكثر من عقدين.

وألقى "رشدي" بكامل اللوم على الشاب الذي حاول قتله، ويدعى "هادي مطر"، وهو شاب من أصل لبناني كان يعيش في ولاية نيوجيرسي، رافضا تجميل السلطات الأمريكية أية مسؤولية، رغم أن موقع الفعالية التي ألقى خلالها الكلمة لم تكن به أجهزة للكشف عن الأسلحة والمعادن، واقتصر عمل السلطات على فحص تذاكر الدخول.

ونشرت مقابلة "رشدي" مع "نيويوركر" قبل أيام قليلة من إصداره رواية جديدة بعنوان "فيكتوري سيتي - Victory City"، أو "مدينة النصر"، وتتناول قصة ملحمية لامرأة من القرن الـ 14 تعاني النفي والتهديد في عالم ذكوري.

وبحسب ما نقلت "الجارديان" عن مدير أعمال "رشدي"، "أندرو وايلي"، فإن الكاتب لن يلجأ إلى أي جهد ترويجي لروايته الـ 15.

يشار إلى أن روايته "آيات شيطانيّة" التي صدرت في العام 1988، أثارت جدلا كبيرا واعتبر بعض المسلمين أن الرواية مسيئة للنبي "محمد" (ص).

وأصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران "آية الله روح الله الخميني" فتوى بهدر دم "رشدي".

واضطر "رشدي" الملحد والمولود في الهند لأبوين مسلمين غير ممارسين للشعائر الدينية، للتواري بعدما رصدت جائزة مالية لمن يقتله، وهي لا تزال سارية.

ووضعت الحكومة البريطانية "رشدي" تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة، وتعرض مترجموه وناشروه للقتل أو لمحاولات قتل.

وفي العام 1991، قتل الياباني "هيتوشي إيجاراشي" الذي ترجم كتابه "آيات شيطانية" طعنا.

وبقي "رشدي" متواريا نحو عقد وقد غير مقر إقامته مرارا وتعذر عليه إبلاغ أولاده بمكانه.

ولم يستأنف الروائي البريطاني ظهوره العلني إلا في أواخر تسعينات القرن الماضي، بعدما أعلنت إيران أنها لا تؤيد اغتياله.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سلمان رشدي محاولة اغتيال آيات شيطانية هادي مطر نيويوركر