كشفت مصادر مطلعة تفاصيل اتفاق شراكة استخباراتية بين العراق وفرنسا كجزء من كواليس زيارة رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني" الأخيرة إلى باريس، مشيرة إلى توقيع الاتفاق في 26 يناير/كانون الثاني الماضي.

وذكرت المصادر أن محصلة زيارة "السوداني" إلى باريس، في الفترة من 26 إلى 27 يناير/كانون الثاني، مثلت "خيبة أمل من منظور اقتصادي" لفرنسا، إذ تسود حالة من الخلاف بين إدارة شركة "توتال" الفرنسية وبين العراق بشأن العقد الذي تبلغ قيمته 27 مليار دولار، والذي تم إبرامه في يونيو/حزيران 2021 في عهد رئيس الوزراء العراقي آنذاك "مصطفى الكاظمي"، ومع ذلك حددت الزيارة إطارا أمنيا مميزا للعلاقات الفرنسية العراقية، حسبما أورد موقع "إنتليجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي.

وأضاف الموقع أن الاتفاق الاستخباراتي سيكون مفيدا لصناعة الدفاع الفرنسية، ولأجهزة الاستخبارات في البلدين، وينص على أكثر من 50 مادة، تحدد إطارًا قانونيًا لتبادل الوثائق السرية بين البلدين.

ومن شأن تنفيذ الاتفاق مشاركة أجهزة المخابرات الفرنسية الرئيسية في تبادل الوثائق، بما فيها الاستخبارات العسكرية والاستراتيجية والداخلية، بحسب المصادر.

ويغطي الاتفاق بعض تفاصيل الاستخبارات الداخلية تحديدا، إذ يشمل جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية والإبلاغ عنها وتبادل المعلومات حول مكافحة الإرهاب، على أن يتم إنشاء لجنة ثنائية لتنفيذ الاتفاق وتتبع تبادل المعلومات.

وأشارت المصادر إلى أن تحقيق هذه الأهداف سيشمل الوجود الفرنسي القائم فعليا بالعراق، والذي يتكون، من ضباط القوات الخاصة لقيادة العمليات الخاصة الفرنسية (COS)، بالإضافة إلى المراقبين الملحقين بالسفارة الفرنسية في بغداد.