ارتفعت حصيلة قتلى الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا منذ فجر الإثنين، لأكثر من 11 ألف شخص، وفق أحدث حصيلة، في حين يسابق عناصر الإغاثة الزمن لإخراج العالقين تحت الأنقاض، حيث دخلت عمليات الإنقاذ مرحلة حاسمة.
يأتي ذلك في وقت قدرت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضررين من الزلازل إلى 23 مليوناً.
ووفق أحدث إحصائيات رسمية، وهي غير نهائية، فإن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 8574 شخصا.
وقال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن 49 ألفاً و133 شخصاً أصيبوا بجروح جراء الزلزال، وإن عدد المباني المدمرة بلغ 6 آلاف و444 في الولايات العشر المتضررة.
#عاجل | أردوغان: ارتفاع حصيلة ضحايا الزلازل إلى 8 آلاف و574 قتيلا و49 ألفًا و133 مصابا، وعدد المباني المدمرة بلغ 6 آلاف و444
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 8, 2023
يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1262 وفاة و2285 إصابة.
وزير الصحة: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1262 وفاةhttps://t.co/dKzWJaNf5m pic.twitter.com/JzcA1kaUwY
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 8, 2023
بينما أعلنت هيئة الدفاع المدني السوري التابع للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة "الخوذ البيضاء"، ارتفاع الوفيات جراء الزلزال إلى 1400 شخص، وإصابة 2700.
وقالت الهيئة، إن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير؛ بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة، لافتة إلى أن "فرقنا تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً".
وبذلك يرتفع عدد الوفيات في جميع أراضي سوريا إلى 2662 شخصا.
⛔ عاجل: ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي #سوريا لأكثر من 1400 وفاة،وأكثر من 2700 مصاب،والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة،فرقنا تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 8, 2023
جنديرس ريف حلب#الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا pic.twitter.com/93tD2LGLtR
وواجه عمال الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى بعض من أكثر المناطق تضررا بسبب الطرق المدمرة وسوء الأحوال الجوية ونقص الموارد والمعدات الثقيلة، كما أن بعض المناطق ليس فيها وقود ولا كهرباء.
وعبّر مسؤولو الإغاثة عن قلق خاص بشأن الوضع في سوريا؛ حيث كانت الاحتياجات الإنسانية بالفعل أكبر من أي وقت مضى، منذ اندلاع الصراع الذي أدى إلى تقسيم البلاد وتعقيد جهود الإغاثة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن جهود الإنقاذ تخوض سباقا مع الزمن، إذ تتلاشى فرص العثور على ناجين مع مرور كل دقيقة وساعة.
ويمثل الزلزال، وهو الأسوأ في تركيا منذ 1999، تحديا كبيرا أمام "أردوغان" من حيث عمليات الإنقاذ وإعادة الإعمار، وهو ما سيطغى على الفترة التي تسبق انتخابات مايو/أيار التي من المتوقع بالفعل أن تكون الأصعب خلال حكمه المستمر منذ عقدين.