أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن ارتفاع عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده إلى 14 ألفا و14 شخصا والجرحى إلى 67 ألفا و97، محذرا من أطراف "تحاول استغلال المأساة لتحقيق مكاسب سياسية".

وقال "أردوغان"، بكلمة له، الخميس، في مدينة غازي عنتاب، جنوب شرقي البلاد، إن المساعدات لا تزال تتدفق على تركيا، مردفا: "سنوزع منازل متنقلة على المحافظات العشرة المنكوبة"، ومجددا تعهده بإعادة بناء تلك المناطق خلال عام.

وأكد أن البرلمان التركي سيصوت، الخميس، على تشريع إعلان حالة الطوارئ في المحافظات العشرة، معتبرا أن إعلان الطوارئ "سيكون مفيدا في مكافحة التجار المنتفعين ومثيري الفتنة والفاسدين والمرابين الجشعين"، على حد وصفه.

ولفت "أردوغان" إلى أن "هناك من يحاول استغلال المأساة للحصول على مكاسب سياسية لكنني واثق من أن الشعب لن يكترث لهم".

وشدد الرئيس التركي على أن الدولة قادرة على تعويض المتضررين من الزلزال كما استطاعت تعويض المتضررين في زلزال فان وغيره.

وكانت قيادات من المعارضة التركية قد اتهمت الحكومة والرئيس بالتراخي في الاستجابة للزلزال، متحدثين عن تباطؤ وصول فرق الإنقاذ لعدد من المناطق، وعدم استعداد الحكومة لمثل هكذا كارثة، في ضوء تحصيلها ضرائب مخصصة لمجابهة الزلازل تحت مسمى ضريبة الزلزال، تم فرضها منذ زلزال عام 1999، الذي أودى بحياة ما يزيد على 17 ألف شخص.

والثلاثاء، أعلن "أردوغان" حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وكهرمان مرعش، وكيليس، وملاطيا، وعثمانية، وشانلي أورفة.

وفجر الإثنين الماضي، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.