تجاوز عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري، الإثنين الماضي، 27 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى.

وفي أحدث إعلان لحصيلة الضحايا، قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إن عدد الوفيات جراء الزلزال ارتفع إلى 22 ألف و372 حالة، فيما تجاوز عدد المصابين 80 ألف مصاب.

وفي سوريا، بلغ عدد القتلى جراء الزلزال في عموم البلاد إلى 5200، وفق ما نقلته قناة "سكاي نيوز عربية" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت.

وهذا العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.

فيما أعلن الدفاع المدني في شمالي سوريا "الخوذ البيضاء"، السبت، انتهاء مرحلة البحث عن الناجين تحت الأنقاض وإنقاذهم، والانتقال إلى مرحلة البحث والانتشال.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه نائب الرئيس التركي "فؤاد أوقطاي"، أن نحو مليون و50 ألف مواطن من متضرري الزلزال يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة تم إنشاؤها في مناطق الزلزال.

ولفت "أوقطاي"، مساء الجمعة، إلى إنقاذ الفرق 67 مواطنا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة من تحت الأنقاض.

وقال: "نستضيف حاليا نحو مليون و50 ألف مواطن من متضرري الزلزال في مراكز إيواء مؤقتة".

وأضاف "أوقطاي" أن 31 ألفا و254 من أفراد البحث والإنقاذ يواصلون جهودهم في منطقة الزلزال.

وأشار إلى مشاركة 12 ألفا و26 من المعدات الثقيلة وأكثر من 900 رافعة في عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة.

وبين أن 80 ألف مصاب يتلقون العلاج في المشافي.

وأوضح أنه تم إجلاء 190 ألف مواطن من المدن المنكوبة إلى مناطق أكثر أمنا.

في وقت قالت وزارة البيئة والإعمار التركية، إنه تم إصلاح 80% من البنية التحتية لمياه الشرب في المقاطعات المتضررة من الزلزال.

من جانبها، قالت "أفاد" في مؤتمر صحفي السبت، أن مدة الزلزال الأول كانت 65 ثانية، ومدة الزلزال الثاني 45 ثانية، ما جعل المنطقة تعتز بشدة لمدة دقيقتين تقريباً.

ولفتت إلى أن الطاقة المنبعثة من الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.7 درجات، لها طاقة تأثير 500 قنبلة ذرية.

وأضافت: "سجلنا ألفي هزة ارتدادية، ولا صحة حول مخاطر من تعرض المناطق المتضررة من الزلزال إلى حدوث براكين، وفق ما يتم تداوله من معلومات مضللة".

وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر فجر الإثنين، مناطق جنوب تركيا وشمال ووسط سوريا، كما طال مناطق شمال وشرق لبنان وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط مخلفا حتى الآن عشرات الآلاف من الضحايا ودمارا كبيرا.

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم، إذ تتموضع على خط صدع عميق، وكانت قد شهدت بالإضافة إلى ما سبق عددا كبيرا من الزلازل والهزات الأرضية.

أبرز هذه الزلازل ما حصل في يناير/كانون الثاني 2020 بمنطقة إلازيغ، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا، وأخيرا في دوزجا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2022.

وفي 1999، شهدت تركيا زلزالا اعتبر ثاني أكبر زلزال في التاريخ التركي، بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، واستمر 45 ثانية، وأوقع أكثر من 17 ألف قتيل و43 ألف مصاب.