استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأردن.. شائعات الزلازل والأفاعي

السبت 11 فبراير 2023 02:41 م

شائعات الزلازل والأفاعي

من يطلق الشائعات ينشطون في الأوقات الحرجة، ويعزون شائعاتهم إلى علماء أو خبراء مجهولين، ويجدون كثيراً من الناس يصدقوهم، على حساب الحقيقة.

المعروف أن لا وجود لوسائل تنبؤ بالزلازل إلا لدى بعض الحيوانات كالأفاعي التي تستشعر الزلزال قبل نصف ساعة من وقوعه" ويبدو ان كثيرا من الناس قد أصبحوا أفاعٍي!

تداول الأردنيون الأيام الماضية رسائل عبر واتساب تنسب لعلماء مجهولين و"رؤى صالحة" أن زلزالا مدمراً سيضرب الأردن وفلسطين، من استنباط خيال "بعض الناس" المريض.

*   *   *

وجد بعض الناس من ضعاف النفوس، في زلزال تركيا وسوريا وخلف ما يقارب 24 الف قتيلاً، رحمهم الله جميعاً وشفى المصابين، فرصة لإطلاق الشائعات والرعب على مواقع التواصل الاجتماعي، بدعوى أن زلزالا مدمراً سيضرب الأردن وفلسطين.

فقد تداول الأردنيون طيلة الأيام الماضية رسائل على تطبيق واتساب تزعم ذلك نسبة الى علماء مجهولين تارة، وإلى "رؤى صالحة" في أخرى، وجميعها من استنباط خيال "بعض الناس" المريض.

شخصياً وصلتني رسالة صوتية لامرأة تتحدث عن أن علماء أكدوا حدوث زلزال قوي بين الساعة السادسة والثامنة من صباح يوم الجمعة الماضي، داعية إلى تجهيز شنطة سفر توضع بها الوثائق والأغراض الضرورية وارتداء الملابس الشتوية والخروج الى الشوارع عند احساسهم بأدنى اهتزاز.

وقد رددت على مرسل الرسالة بالقول: "إن هذا هراء.. فالمعروف ان لا وجود لوسائل للتنبؤ بالزلازل، اللهم إلا لدى بعض الحيوانات ومنها الأفاعي، التي تستطيع التنبؤ بحدوث الزلزال قبل نصف ساعة من وقوعه"، فأجابني: يبدو ان كثيرا من الناس قد تحولوا إلى أفاعٍ!

وقد وصف نجيب أبو كركي، أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية، الشائعات المتداولة حول حدوث زلزال كبير في الأردن وفلسطين بـ "الاصطياد في الماء العكر" وأن مطلقيها يبحثون عن شهرة زائفة.

وأكد أبو كركي في تصريحات لإذاعة "هلا أخبار" أن "من صالح الناس ألا ينساقوا وراء الشائعات، ونقول بكل صراحة منطقتنا فيها حدود صفائح ومن الممكن حدوث زلازل فيها، لكنها متباعدة ونادرة وقوتها من النوع المتوسط"، مضيفاً: "منطقتنا لا يمكن أن يحدث فيها شيء مشابه لما حدث في تركيا”.

ولعل مطلقي الشائعات لا يعرفون أن منطقتنا تعرضت بالفعل إلى أكثر من 100 من الزلازل الارتدادية بعد زلزال تركيا وسوريا المدمر، تراوحت قوتها بين (4.5 – 4.9) درجة على مقياس ريختر، وفق مرصد الزلازل الأردني، وأن الله سبحانه وتعالى قد سترنا بكونها هزات خفيفة.

المشكلة في مطلقي الشائعات أنهم ينشطون في الأوقات الحرجة، ويعزون شائعاتهم إلى علماء أو خبراء مجهولين، ويجدون كثيراً من الناس يصدقوهم، على حساب الحقيقة، ودون أن يتحروا صدق ما يطلقه هؤلاء، يبدأون في إعادة ارسال الشائعات كما هي.

*خالد أبوالخير كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن اشائعات زلازل أفاعي زلزال تركيا وسوريا رؤى صالحة