استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

بالونات التجسس والاختبار الصينية الأمريكية

الأحد 12 فبراير 2023 02:52 م

بالونات التجسس والاختبار الصينية الأمريكية

يشهد العالم نشاطا استخباريا متبادلا وعمليات عسكرية وأمنية في الفضاء السيبراني وتحت مياه المحيطات والبحار!

تبدو بالونات التجسس كبالونات اختبار للمستوى الممكن ان تصل اليه حالة الاشتباك والمواجهة بين الولايات المتحدة والصين.

العالم دخل حقبة جديدة من الصراع الدولي بتداعياتها جيوسياسيا وأمنيا واقتصاديا على النظام العالمي والنظم الإقليمية الفرعية ومنها المنطقة العربية.

في تايوان "بالون غير معروف شوهد فوق مكتب الرئيسة"، وقالت وزارة الدفاع إن البالون كان على بعد 40 كيلومترا من الشاطئ، وفقا لبيانات المراقبة.

علقت الخارجية الصينية على تقرير صحفي التحقيقات سَايْمور هيرش حول انخراط أمريكا في تفجير خط "نورد ستريم" بالقول: "أمريكا تَدين للعالم بتفسير مسؤول".

أسقطت أمريكا جسمًا مجهولا في سماء ألاسكا، مسجلة بذلك الحادثةَ الثانية بعد اقل من أسبوع من حادثة إسقاط المنطاد الصيني بالمحيط الأطلسي قبالة شاطئ ساوث كارولاينا.

*   *   *

نقل موقع انسايدر (The Insider Paper) عبر حسابه على موقع تويتر يوم الجمعة خبراً ادعت فيه وسائل إعلام محلية في تايوان "أن بالونًا غير معروف شوهد فوق مكتب الرئيسة"، وقالت وزارة الدفاع إن البالون المذكور كان على بعد 40 كيلومترا من الشاطئ، وفقا لبيانات المراقبة.

في اليوم ذاته انتشرت تقارير عن إسقاط أمريكا جسمًا مجهولا في سماء ألاسكا، مسجلة بذلك الحادثةَ الثانية خلال اقل من اسبوع لحادثة المنطاد الصيني الذي أسقط في المحيط الأطلسي قبالة شواطئ ولاية كارولينا الجنوبية السبت الماضي.

وقد تم انتشال حطامه يوم الخميس الفائت بالتزامن مع الإعلان عن عقوبات أمريكية طالت 6 من الشركات الصينية المرتبطة بالصناعات الحربية.

الصين لم تعلق على حادثة ألاسكا أو حادثة مكتب رئيسة تايوان، في حين علقت الخارجية الصينية على التقارير الواردة من صحفي التحقيقات سيمور هيرش حول انخراط الولايات المتحدة في تفجير خط "نورد ستريم" بالقول: "إن الولايات المتحدة تَدين للعالم بتفسير مسؤول"، وفقا لما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ يوم امس (الجمعة).

في ظل العقوبات الامريكية، وعمليات الاستهداف المتكررة للاقتصاد الصيني عبر العقوبات او القوانين والقرارات الهادفة إلى حرمان الصين من تكنولوجيا "أشباه الموصلات"، إلى جانب حرمانها من الأسواق العالمية، تبدو بالونات التجسس كبالونات اختبار للمستوى الممكن ان تصل اليه حالة الاشتباك والمواجهة بين الولايات المتحدة والصين.

ففي ظل النشاط الاستخباري المتبادل والعمليات العسكرية والامنية، سواء كانت في الفضاء السيبراني أم تحت مياه المحيطات والبحار، فإنه بات من المؤكد ان العالم دخل حقبة جديدة من الصراع الدولي التي لم يعد بالإمكان تجاهلها، وتجاهل تداعياتها الجيوسياسية والامنية والاقتصادية على النظام العالمي والنظم الإقليمية الفرعية المشكلة له، ومن ضمنها المنطقة العربية.

سواء كان النشاط عبر المناطيد الطائرة في الجو أم عبر الغواصات في البحر، فإن المعركة الدائرة بين القوى الدولية ترفع الكلف الاقتصادية والأمنية للتحولات والدولية، وهي وإن فاقمت من ازمة الدول الفقيرة والنامية إلا أنها في الآن ذاته تفتح نافذة، وتوفر فرصًا تحتاج لاستكشاف وعمل جدي من الباحثين والسياسيين والاقتصاديين؛ فالعالم تغير، ولا مكان فيه للمتفرجين لأنهم الضحايا الوحيدون لعملية التغير الكبيرة في النظام الدولي.

ختامًا..

بالونات التجسس وبالونات الاختبار جرس، والتفجيرات من تحت سطح الماء إنذار يجب أن يقرع بقوة في رؤوس المخططين الإستراتيجيين إيذانًا بأزمة اقتصادية تجدد وتفاقم ازمة الغذاء والطاقة والتمويل في العالم.

إذ لم ولن يظهر في الأفق نهاية سعيدة للأزمات العالمية الإقليمية، بل بداية متجددة لها لا تعفي قادة الدول والحكومات من تبعاتها، وضرورة الاستعداد لها.

*حازم عياد كاتب وباحث في العلاقات الدولية

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الصين أمريكا تايوان الصراع الدولي النظام الدولي بالونات التجسس بالونات اختبار مناطيد تفجير خط "نورد ستريم"

واشنطن تشتبه بوجود عمليات تجسس صينية على قواعد عسكرية بتكساس

اتفاق صيني مع كوبا لإقامة قاعدة تجسس على حدود أمريكا