لا يستبعد قائد القيادة الشمالية الأمريكية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية الجنرال "جليندي فانهيرك" أي احتمالات بشأن مصدر الأجسام المجهولة التي أسقطتها القوات الأمريكية، بما فيها أن تكون من خارج كوكب الأرض أو أي تفسير آخر.

وفي رد على سؤال بإحاطة صحفية حول ما إن كانت هناك صلة للأجسام الطائرة الثلاثة التي أسقطتها الطائرات الحربية الأمريكية بالكائنات الفضائية، قال: "لا أستبعد أي شيء.. سأترك الأمر لمجتمع المخابرات للكشف عن حقيقة ذلك".

وحذر "فانهيرك" الصحفيين من مغبة نسب تبعية الأجسام إلى أي دولة معينة، إذ ينتظر المسؤولون الحصول على الحطام وإجراء مزيد من التقييم والتحليل لها.

وأضاف: "في هذه المرحلة نواصل تقييم كل تهديد أو أي خطر محتمل غير معروف يقترب من أمريكا الشمالية بمحاولة التعرف عليه".

وقال إن هناك سببا لاستخدام كلمة "أجسام" لوصف الظاهرة، موضحا أن تلك الأجسام تختلف عن المنطاد الصيني الذي أسقط قبالة ساحل كارولينا الجنوبية، والذي "كان من الواضح أنه منطاد".

وتابع: "هذه أجسام. لست قادرا على تحديد كيفية بقائها في الجو. قد يكون هناك بالون غاز داخل الهيكل، أو قد يكون هناك نوع من نظام الدفع. لكن من الواضح أنها قادرة على البقاء عاليا في الجو".

وأضاف أن تلك الأجسام متشابهة في الحجم وسرعة الحركة.

وجاءت تصريحات الجنرال الأمريكي خلال إحاطة في وزارة الدفاع "البنتاجون"، بعد أن أسقطت مقاتلة أمريكية من طراز (إف-16) جسما له شكل 8 الأضلاع فوق بحيرة هورون، على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، بناء على أوامر من الرئيس "جو بايدن".

وكان هذا ثالث جسم طائر مجهول الهوية تسقطه الطائرات الحربية الأمريكية منذ الجمعة، في أعقاب إسقاط ما يشتبه أنه منطاد صيني في 4 فبراير/شباط الجاري من ساوث كارولينا، والذي وضع الدفاعات الجوية لأمريكا الشمالية في حالة تأهب قصوى.

وأقر مسؤولو البنتاجون، الأحد، بأنهم لا يعرفون من كان وراء الأجسام الصغيرة التي تم إسقاطها منذ ذلك الحين، مؤكدين أن الجيش زاد من تدقيقه في العناصر الموجودة في المجال الجوي الأمريكي وحساسية رادارات الاستطلاع في السماء، وفقا لـ"بلومبرج".

وفي 2021، اعتبر "بيل نيلسون" مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بأن ظواهر الأجسام الطائرة التي يتردد الحديث عنها بين الحين والآخر، يمكن أن تكون مرتبطة بتقنيات فضائية قادمة من خارج كوكب الأرض. وليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها مدير "ناسا" إمكانية وجود ذكاء خارج كوكب الأرض.

وكان تقرير للمخابرات الأمريكية نشر في يونيو/حزيران 2021، قد خلص إلى أنه لا يوجد دليل على وجود كائنات فضائية، مع الإقرار بأن عشرات الظواهر التي شاهدها طيارون عسكريون لا يمكن تفسيرها.