استقبل الرئيس الإماراتي الشيخ "محمد بن زايد"، الإثنين، في أبوظبي، رئيس الوزراء اليمني "معين عبدالملك"، حيث بحثا التنسيق للعمل، مع السعودية، للتعامل مع المستجدات الراهنة مع استمرار تعنت ورفض الحوثيين لمساعي الحل السياسي وتجديد الهدنة الإنسانية، بحسب ما نقلت وكالة "سبأ" الحكومية اليمنية.
وقالت الوكالة إن "عبدالملك" ناقش مع "بن زايد" أيضا "الإجراءات المنسقة لردع اعتداءات الحوثيين على المنشآت الاقتصادية الوطنية ؛في إشارة إلى هجمات جماعة أنصار الله على موانئ تصدير النفط اليمنية× وتهديد ممرات الملاحة الدولية وتداعياتها الكارثية على الوضع الإنساني، والأمن والسلم الدوليين".
وتطرق اللقاء إلى "الأثر المتوقع للتفاهمات والاتفاقات اليمنية الإماراتية للشروع في تنفيذ استثمارات مشتركة في مشاريع حيوية، إضافة إلى دعم الإمارات لتنفيذ مشروع سد حسان الاستراتيجي ومشروع إنشاء محطة كهرباء في العاصمة المؤقتة عدن بقدرة 120 ميجاوات ودعم البنك المركزي اليمني".
تشرفت اليوم بلقاء سمو رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة @MohamedBinZayed ، ناقشنا مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والتحديات التي تواجهها الحكومة والدور المعول على أشقائنا في 🇦🇪 بما في ذلك التفاهمات والاتفاقات لدعم الاستثمارات المشتركة في عدد من المجالات... pic.twitter.com/cXIS5TMKlk
— معين عبد الملك Maeen Abdulmalek (@DrMaeenSaeed) February 13, 2023
من جانبه، جدد الرئيس الإماراتي "التأكيد على التزام بلاده في مواصلة دعمها ومساندتها كل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق ويسهم في ترسيخ أمن اليمن واستقراره".
ووجه "بن زايد" بـ "استمرار قنوات التواصل مع الحكومة اليمنية لتحديد أولويات الدعم والاستجابة المطلوبة للتحديات الاقتصادية والإنسانية"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وتأتي زيارة "عبدالملك" إلى أبوظبي، بعد أيام من مباحثات أجراها رئيس المجلس الرئاسي اليمني "رشاد العليمي" مع سفير الإمارات الجديد بالبلاد "محمد حمد الزعابي"، بعد أن تسلم أوراق اعتماده في 8 فبراير/شباط الجاري.
وخلال اللقاء، ثمّن "العليمي"، "جهود المؤسسات التمويلية والهيئات الخيرية الإماراتية، في إعادة تأهيل الخدمات المدمرة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية في المحافظات المحررة (في إشارة إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة المجلس الرئاسي)، التي ستشهد قريبا تدشين العمل بمشروع سد حسان في دلتا أبين جنوبي اليمن، والمنظومة الكهربائية المولدة بالطاقة الشمسية في العاصمة المؤقتة عدن بتمويل إماراتي".
فيديو || استقبال رئيس دولة #الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زايد، لدولة #رئيس_الوزراء الدكتور معين عبدالملك في مدينة #دبي اليوم الاثنين. pic.twitter.com/3LblDTc4oT
— رئاسة مجلس الوزراء اليمني (@Yemen_PM) February 13, 2023
وتشهد الأسابيع الأخيرة حركة زيارات نشطة لمسؤولين يمنيين إلى الإمارات، حيث زار "العليمي" أبوظبي عدة مرات في العام المنصرم، كان آخرها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد زيارتين في أبريل/نيسان وأغسطس/آب.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، زار وزير الدفاع "محسن محمد الداعري" أبوظبي، وناقش مع مسؤولين إماراتيين التهديدات الحوثية باستهداف موانئ نفطية، بعد تعثر جهود تمديد الهدنة.
ومنذ تدخلها في حرب اليمن ضمن تحالف مع السعودية، عملت الإمارات على إنشاء ميليشيات مسلحة تابعة لها، مثل قوات الحزام الأمني، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات النخبة الحضرمية، والنخبة الشبوانية، بالإضافة إلى قوات الحرس الجمهوري في الساحل الغربي، والميليشيات الأخرى التي تمولها وتسيطر عليها.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل الإمارات إنشاء قواعد عسكرية في جزيرة ميون على البحر الأحمر، وجزيرة عبد الكوري في أرخبيل سقطرى على المحيط الهندي.
يشار إلى أن الإمارات تدعم الحكومة المعترف بها دولياً في عدن، لكنها تدعم أيضاً المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يفتح بين الحين والآخر مسألة تقسيم البلاد.