دشن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية مجموعة عمل مشتركة بهدف دعم جهود السلام في الشرق الأوسط  والعمل على عودة الاستقرار في الأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك في اجتماع عقد في بروكسل، حضره مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، وأمين عام جامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" ووزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان".

وقال "بوريل" خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء: إنه "بحث مع المسؤولين العرب سبل إحياء السلام في الشرق الأوسط".

كما ندد "بوريل" بقرار الحكومة الإسرائيلية "شرعنة" بؤر استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أن مجموعة العمل المشتركة ستركز على إحياء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

بدوره، أعرب وزير الخارجية السعودي عن اعتقاده بأهمية مواصلة التركيز على خريطة الطريق المؤدية إلى السلام.

بينما شدد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة إيجاد سبل لإحياء مبادرة السلام العربية القائمة على حل الدولتين على حدود 1967.

يأتي الاجتماع في ظل توتر تشهده الأراضي الفلسطينية ازدادت حدته مع بداية العام الجاري.

والأحد، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" على شرعنة 9 بؤر استيطانية من أصل 77 بؤرة غير قانونية، طالب وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" بشرعنتها.

وتوقفت محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية بشكل كامل عام 2013، نتيجة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاستيطان في الضفة الغربية وفشل جهود الرباعية الدولية في تحقيق أي اختراق بالوساطة للتوصل إلى سلام شامل.

ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن في 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.