الرئيس الصيني يتعهد بعلاقات أعمق مع إيران.. هل يحبط المساعي الأمريكية لكبح تجارة النفط؟

الثلاثاء 14 فبراير 2023 07:53 م

تعهد الرئيس الصيني "شي جين بينج" بتعميق العلاقات مع طهران، وذلك عقب لقائه نظيره الإيراني "إبراهيم رئيسي" في بكين، بعد أسابيع من قول الولايات المتحدة إنها ستزيد الضغط على الصين لوقف شراء النفط من طهران.

وأشار تقرير نشرته وكالة "بلومبرج"، إلى أن زيارة "رئيسي"، وهي الأولى لرئيس إيراني بعد سلفه "حسن روحاني" في 2018، وتأتي وسط مؤشرات على توترات بين طهران وبكين بعد شكاوى إيران الأخيرة من برود العلاقات الثنائية بين البلدين.

في غضون ذلك، تريد الولايات المتحدة فرض عقوبات على صادرات النفط الإيراني للحد من الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية.

ونقلا عما ذكرته الإذاعة الحكومية الصينية، قال "شي" خلال اجتماع مع "رئيسي" في بكين يوم الثلاثاء: "ستطور الصين بثبات التعاون الودي مع إيران بغض النظر عن تغير الأوضاع الدولية والإقليمية"، ولم يذكر تجارة النفط بشكل مباشر.

بيد أن التقرير أفاد أنه قبل وقت قصير من مغادرته إلى بكين يوم الإثنين، قال "رئيسي" إن هناك "تراجعًا خطيرًا" في علاقة بلاده مع الصين، وأن العلاقات الاقتصادية والتجارية كانت غير مرضية، وذلك وفقًا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الحكومية.

وفي الشهر الماضي، قال مسؤول تجاري إيراني إن روسيا تجاوزت الصين رسمياً كأكبر مستثمر أجنبي لإيران.

وحول أهمية الصين، يرى التقرير أنه لا تزال أكبر مشتر للنفط الإيراني وإحدى القوى التفاوضية الرئيسية في المحادثات المتوقفة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، فيما سيستعيد سوق النفط الصيني عافيته هذا العام بعد أن أنهت الحكومة فجأة "سياسة صفر كورونا" التي تقوض النمو.

وعلى الجهة الأخرى، فرضت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عقوبات على 3 شركات في سنغافورة وماليزيا لدورها في تسهيل بيع وشحن نفط وبتروكيماويات بقيمة ملايين الدولارات نيابة عن شركة لها صلات معروفة بإيران.

وحول خطط إيران أشار التقرير أن "رئيسي" يريد مناقشة ترتيب اتفاق استراتيجي مدته 25 عامًا تم الاتفاق عليه في عام 2020 ولم يتم تنفيذه بعد. وفيما نقل عن "شي" أن الصين مستعدة لبدء هذا المسار، لم يتم  إعطاء أي تفاصيل سوى التعهد بزيادة الواردات الزراعية من إيران وزيادة التجارة في الصناعة والبنية التحتية.

كانت العلامة البارزة مؤخرا هي عدم زيارة "شي" إيران عندما زار السعودية في ديسمبر/كانون الأول، وهو ما فعله في جولة شرق أوسطية عام 2016. وبدلاً من ذلك، أرسلت بكين نائب رئيس الوزراء "هو تشون هوا"، الذي أزيل مؤخرًا من المناصب العليا في السلطة.

وقد انتقد العديد من المسؤولين الإيرانيين بشدة الرحلة إلى الرياض، بعد أن أصدر "شي" بيانًا مشتركًا مع المملكة السنية أشار فيه إلى "أنشطة طهران الإقليمية المزعزعة للاستقرار" و "دعمها للجماعات الإرهابية والطائفية".

ولكن، وفقا للتقرير، كانت إيران في ذلك الوقت، تتعامل مع احتجاجات شوارع واسعة النطاق تراجعت منذ ذلك الحين في أعقاب حملة القمع الحكومية العنيفة.

وخلال زيارة "هوا"، قامت إيران بشنق الرجل الثاني من بين 4 أشخاص بسبب الاضطرابات المستمرة منذ فترة طويلة، والتي أشعلتها وفاة امرأة في حجز الشرطة في سبتمبر/أيلول.

المصدر | شياو زيبانج، دونج ليو، جينغ لي، جي هو/ بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران الصين رئيسي شي جين بينغ

على حساب واشنطن وحلفائها.. تقرير: الصين تعزز وجودها بقطاع النفط العراقي

الرئيس الصيني يعتزم زيارة إيران

أمريكا: الصين تدرس إرسال أسلحة لدعم روسيا في أوكرانيا

من التنمية إلى السياسة.. هكذا ترى النخب العراقية الصين

علاقة طهران وبكين.. اختبار اقتصادي تراقبه واشنطن

لأول مرة.. واشنطن تعلن مصادرة شحنة نفط إيرانية متجهة إلى الصين