أكد نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، الإثنين، أن الإمارات ترحب بكل روسي في أراضيها، معتبرا أن الجالية الروسية في بلده من أفضل الجاليات.
جاء ذلك في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" تعليقا على توجه عدد ضخم من الشركات الروسية نحو الإمارات وفتح فروع فيها بعد العقوبات الغربية على موسكو.
وقال خلفان: "الإمارات ترحب بالجميع، وروسيا ليست ببعيدة، تفصلها عن الإمارات مسافة 3 ساعات.. حتى أن التوقيت كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا والإمارات واحد.. أي أن المسافر من روسيا إلى الإمارات لا يشعر بتغير الوقت".
وأضاف: "من تجربتي الطويلة في الأمن، الجالية الروسية من أفضل الجاليات.. ممتازون وعلى خلق كبير يعملون بجد ونشاط".
وعن دور الجالية الروسية في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في الإمارات، قال خلفان: "الجهد الذي يبذلونه كرجال أعمال أو حتى كمقيمين عاديين، جهد رفيع المستوى، ومرحب بكل روسي عندنا سواء كان غنيا أو بسيطا".
وحول معرض "آيدكس 2023" هذا العام، أوضح خلفان أن "المعرض هذه السنة فيه عدد كبير جدا من المشاركين.. التنظيم رائع، وهناك مشاركات من العديد الشركات".
وتابع: "أعتقد أنه وسط الأوضاع المتردية في العالم، أن يحظى معرض دولي بهذه الكثافة من المشاركات، فهذا دليل على أن الإمارات ناجحة في استقطاب العارضين وفي فن صناعة المعارض".
وانطلقت الإثنين، فعاليات الدورة الـ16 لمعرض الدفاع الدولي "آيدكس 2023" والدورة السابعة لمعرض الدفاع البحري "نافدكس 2023"، ويستمران على مدار 5 أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بمشاركة أكثر من 1350 شركة من مختلف دول العالم.
وفي وقت سابق الإثنين، أكد وزير الصناعة والتجارة الروسي ونائب رئيس الوزراء دينيس مانتوروف، أن التجارة بين بلده والإمارات سجلت رقما قياسيا خلال عام 2022، بعد أن حققت 9 مليارات دولار بمعدل نمو نسبته 68%.
وتحتضن أسواق الإمارات أكثر من 4 آلاف شركة روسية، فيما تمتلك 60 مشروعاً في روسيا.
كما تعتبر أبوظبي أكبر شريك تجاري خليجي لروسيا، حيث تستحوذ على 55% من إجمالي التجارة الروسية الخليجية.
وتعد الإمارات أيضا الوجهة الأولى عربياً للاستثمارات الروسية، وتستحوذ على 90% من إجمالي استثمارات موسكو في الدول العربية.
وبعد الحرب الروسية الأوكرانية التي ضغطت بقوة على الاقتصاد الروسي، أكد البلدان اعتزامهما المضي قدماً في تعزيز التعاون والتبادل التجاري والفرص الاستثمارية، رغم العقوبات التي تفرضها أمريكا وأوروبا على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي.
