صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، على بناء ألف وحدة استيطانية في تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية في تصريح صحفي إن القرار صدر عن ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي، وفق وما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وبحسبه، فإن الوحدات الاستيطانية الألف، ستوزع على مستوطنات "اليعازر نتيف افوت" 433 وحدة استيطانية، "بني كيدم" 120 وحدة، "الون شفوت" 18 وحدة، "الفى هناحل" 76 وحدة، "معاليه عاموس" 409 وحدة، "متساد" 6 وحدات.

يأتي القرار عقب ساعات من ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة في مدينة نابلس شمالي الضفة أدت لاستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة العشرات.

والاثنين الماضي، أعرب مجلس الأمن (يضم 15 عضوًا)، في بيان رئاسي، عن "القلق العميق والاستياء" إزاء إعلان "إسرائيل" في 12 فبراير/ شباط عن مزيد من البناء والتوسع في المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وقال البيان الصادر بإجماع الأعضاء، إنه تم الاتفاق على أن "مجلس الأمن يكرر التأكيد على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يهدد بشكل خطير إمكانية حل الدولتين على أساس حدود 1967".

ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن في 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وتعتبر جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي؛ لأنها تقع على أراض احتلتها إسرائيل من الأردن عام 1967، فيما تعارض تل أبيب هذا التفسير للقانون الدولي، قائلة إن الأرض يهودية تاريخيًا.