سجلت شركات الدفاع الصينية حضورا قويا في معرض "آيدكس" العسكري الذي انطلقت فعالياته في الإمارات، الإثنين، حيث استخدمت بكين المعرض للترويج لترسانتها المتنامية من الأسلحة.

ووفق موقع "بريكنج ديفينس" المعني بالشؤون العسكرية، فقد برزت المسيرات المقاتلة الصينية وصواريخ كروز الأسرع من الصوت، في المعرض الإماراتي، مشيرا إلى أن هذا يأتي على الرغم من المخاوف الأمريكية المعلنة من تزايد نفوذ بكين في الشرق الأوسط.

وذكر الموقع في تقرير له، أن منتجات شركات الدفاع الصينية التي تدفقت على المعرض، احتل بعضها مواقع رئيسية فى آيدكس، بينما كانت الأخرى في أجنحة أصغر، حيث عرضت قاذفات الصواريخ المحمولة والدروع الواقية للجسم.

واستشهد الموقع بشركة شركة نورينكو الصينية العملاقة (شركة صناعات الشمال الصينية) التي اتخذت من وسط المعرض موقعا لها، وعرضت عشرات الأسلحة والمنصات سواء حقيقة أو نماذج، وكان من بينها صاروخ "Red Arrow" الذي يطلق من على الكتف، وصاروخ "Blue Arrow 21" جو-أرض، ونظام صاروخي متعدد الإطلاق "AR3".. وغيرها.

كما عرضت شركة بولي تكنولوجيز صاروخ كروز "إتش دي 1" الأسرع من الصوت جنبا إلى جنب مع صاروخ "إتش دي 1 إيه"، الذي يتم إطلاقه من الجو.

في جناح "الدفاع الصيني" الرئيس، ظهرت مجموعة متنوعة من الأسلحة والمنصات في أرض العرض بما في ذلك قاذفة "QW-2" ونظام الصواريخ الهجومية المشتركة ونظام الأسلحة الصاروخية ونموذج فرقاطة يبلغ وزنها 4000 طن.

وتأتي عروض المبيعات الصينية في الوقت الذي أدت فيه العلاقات الاقتصادية والعسكرية المتنامية لبكين في منطقة الشرق الأوسط، في بعض الأحيان إلى رد فعل عنيف من قبل واشنطن التي تعتبر الدولة الأسيوية أكبر منافسيها الاستراتيجيين.

واستشهد الموقع بردة الفعل الأمريكية ضد الإمارات، إذ تسبب عقد حكومي بين أبوظبي وشركة هواووي الصينية، ومنشأة عسكرية صينية بالإمارات في حرمان الدولة الخليجية من المقاتلات الشبحية الأمريكية "إف-35" وطائرات بدون طيار "MQ-9 Reaper".

وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي في جلسة استماع بالكونجرس مخصصة لهذا الموضوع في أغسطس/ آب: "ليس هناك شك في أن الوجود الصيني المتزايد في الشرق الأوسط يمثل تحديًا للولايات المتحدة يتعين علينا مواجهته".