سلطت مجلة متخصصة في شؤون الدفاع، الضوء على التطور الكبير في قدرات التدريب البحري بالقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى عقد سابق مع شركة كندية لتصميم وتطوير مركز تدريب لدعم القوات البحرية.

وذكرت "ناشيونال ديفينس"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن الإمارات مستمرة بالاستثمار في تحديث قواتها المسلحة، وتتطلع إلى تحديث منصات التدريب الخاصة بها، ومن المرجح أن تحذو دول أخرى في منطقة الخليج حذوها.

وأضافت أن شركة (CAE) الكندية حصلت على عقد إماراتي عام 2016 لقيادة تصميم وتطوير مركز التدريب على العقيدة البحرية والقتال، يشتمل على أجهزة محاكاة للتدريب.

وقال مدير الشركة للاستراتيجية وتطوير الأعمال بالشرق الأوسط "نبيل عازار"، على هامش مشاركته في معرض الدفاع الدولي بأبوظبي (آيدكس 2023)، في 21 فبراير/شباط، إن "الحاجة إلى مركز تدريب جديد جاءت مع نمو الإمارات وتحديث قواتها البحرية".

وأضاف: "لقد احتاجوا (الإماراتيون) إلى مواكبة التكنولوجيا من أجل تدريب طلابهم وقادة البحرية على منصاتهم (..) لديهم فئات مختلفة من السفن، ويوفر المركز تلك القدرة المتكاملة".

وأشار "عازار" إلى أن كيفية استخدام الإمارات لمركز التدريب قد تدفع الدول الأخرى في منطقة الخليج لتحديث تدريبها العسكري، قائلا: "دولة الإمارات العربية المتحدة تقود الطريق الآن في مجال قدرات التدريب البحري".

ولفت إلى أن CAE أجرت مناقشات مع الكويت والسعودية وعمان ودول شرق أوسطية أخرى خارج منطقة الخليج لمساعدتها على فهم ما تحاول الإمارات تحقيقه بمركز التدريب على العقيدة البحرية والقتال.

وفي سياق متصل، قال "جيم تشيتيندين"، نائب النمو الاستراتيجي العالمي في CAE الشرق الأوسط، إن الإمارات هي أول عميل لشركة CAE في الخليج، وقد يفيد إبرام المزيد من العقود بالمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى أثناء قيامها بمهام عسكرية مشتركة في المستقبل.

وقال "تشيتيندين" في المؤتمر: "نحن نوفر الأماكن والقدرات حتى تتمكن هذه البلدان من التدريب معًا، لأن لديهم بالفعل متطلبات للعمل معًا".

وأشار إلى أن أحد عناصر تمكين منصات التدريب والمحاكاة الخاصة بالشركة، هو توفير بنية مفتوحة معيارية تتيح الاتصال بين الأنظمة، مع السماح لكل دولة بتخصيص مركز تدريب لمتطلباتها الفردية.

وأردف: "مراكز التدريب مهمة للدول التي تعمل على تحديث صناعاتها الدفاعية بسرعة، لأنها تسمح لها بإدخال منصات جديدة في هياكل التدريب القائمة. هذا أمر بالغ الأهمية هنا في الخليج".

وكان موقع "المونيتور" قد نقل، في 14 فبراير/شباط، عن مصادر مطلعة تفاصيل اجتماعات مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في الرياض؛ لمناقشة الخطوات التي يمكن أن تتخذها دول الخليج العربي لبناء حلف دفاعي فعال ضد إيران.

وذكرت المصادر أن الاجتماعات يقودها المبعوث الأمريكي الخاص لإيران "روبرت مالي"، ومسؤولة سياسة الشرق الأوسط في البنتاجون "دانا سترول"، والمدير بالإنابة لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية "كريستوفر لاندبرج"، وتضم مسؤولين وعسكريين من السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان.

ويأمل مسؤولو إدارة "بايدن" أن تشجع الاجتماعات دول الخليج على التوصل إلى اتفاقيات بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية وبيانات الرادار مع جيرانها، حتى تتمكن من إسقاط الصواريخ أو المقذوفات الإيرانية عبر تعاون مشترك، بحسب المصادر.