أعلنت دولة الفاتيكان وسلطنة عُمان إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية بينهما، في إطار توسيع العلاقات الرسمية للكرسي الرسولي مع العالم العربي الإسلامي.

وقال الجانبان في بيان مشترك، إنهما يرغبان في تعزيز التفاهم والتعاون المتبادلين، وإنه سيتم تسمية سفيري البلدين.

وأصبح الآن للفاتيكان، وهي دولة مدينة ذات سيادة وسط روما، علاقات دبلوماسية مع كل دول شبه الجزيرة العربية، باستثناء السعودية.

وأعلن الفاتيكان في بيان الخميس، أن الكرسي الرسولي وسلطان عُمان "قررا على أساس اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية المؤرخة 18 نيسان/أبريل 1961 إقامة علاقات دبلوماسية كاملة على مستوى سفارة بابوية لدى سلطان عُمان وسفارة لدى الفاتيكان" في سابقة بين الكنيسة الكاثوليكية وهذا البلد الخليجي.

يأتي هذا الإعلان بعد 3 أشهر من زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للبحرين، في ثاني زيارة له إلى الخليج منذ انتخابه في 2013، إذ كان قد زار الإمارات في 2019.

وفي كلا الدولتين حضر اجتماعات دينية ترويجا للحوار بين الأديان.

وهكذا أصبحت سلطنة عُمان التي تعتمد الشريعة، واحدة من 180 دولة لها علاقات دبلوماسية رسمية مع الكرسي الرسولي الذي لا يقيم علاقات دبلوماسية مع السعودية أو أفغانستان أو كوريا الشمالية.

وقال الفاتيكان في بيانه إن في البلاد 4 كنائس كاثوليكية و12 كاهنا، وفي الخليج نحو 3.5 ملايين مسيحي 75% منهم من الكاثوليك، معظمهم من العمال المهاجرين من الفيليبين والهند.

وكانت الكويت أول دولة في المنطقة تقيم علاقات رسمية مع الفاتيكان في عام 1968.

وحذا اليمن حذوها في 1998، والبحرين في 2000، وقطر في 2002، والإمارات في 2007.

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية حتى الآن بين السعودية والفاتيكان، لكن هناك اتصالات واجتماعات تجري بين مسؤولين من الرياض والكرسي البابوي من أجل تنظيم حوار بين الأديان.

وفي العام 2007، زار العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، بابا الفاتيكان آنذاك بنديكتوس السادس عشر، وهو ما ساهم في تحريك العلاقات بين الدول العربية والفاتيكان.