استطلاع رأي

هل يؤدي الاتفاق مع السعودية لاحتواء سلوك طهران الإقليمي؟

نعم، أتوقع هذا

قد ينجح في بعض المناطق

لا أتوقع أن تتخلى إيران عن سياستها

أهم الموضوعات

أمريكا ومعضلة ما بعد "داعش"

تركيا صراع الهوية… واستمرار الندية والتوازنات الصعبة!

ماذا تبقّى من المعارضة السورية؟

لا صوت يعلو على الاقتصاد في الحكومة التركية

التوتر الصيني الأمريكي.. رؤية من بكين

وقف العدوان أولاً

السبت 25 فبراير 2023 09:50 ص

وقف العدوان أولاً

الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، في واد، وباقي تشكيلات وهيئات القيادة الفلسطينية في واد آخر!

اختزال دور الدول العربية المطبعة مع إسرائيل بالوساطة و"التهدئة"، يضاف إلى ميزان القوى العسكري الراجح أصلاً لصالح دولة الاحتلال.

يجب وقف ارتهان القيادات الفلسطينية لأطراف إقليمية عربية وغيرها ورفض تلقي رسائل "تحذير وتهديد" عبر أطراف عربية والانتقال من "خطاب التهدئة" إلى وقف العدوان.

لا بد من التخلي عن عقيدة "التنسيق الأمني"، وإعادة بناء خطة تحرر فلسطينية واضحة ووضع برنامج يجمع النشاط السياسي والدبلوماسي ووقف العبث بـ"المقاومة الشعبية السلمية" غير القائمة ميدانياً.

*   *   *

لم يعد هناك مجال في ظل الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، للاستخدام المبتذل لتعابير الوساطة والتهدئة، لأنها في واقع الحال، وكما أثبتت ممارسات الاحتلال الميدانية، شكّلت ضوءاً أخضر للاحتلال، شاء أصحابها أم لا، لمزيد من القتل والبطش والاستيطان، بموازاة "مساعي التهدئة والوساطة".

وسبق أن أشرنا إلى أن اختزال دور الدول العربية الموقّعة على اتفاقيات تطبيع رسمية مع إسرائيل بالوساطة و"الحث على التهدئة"، هو في حد ذاته نصر أو نقاط تفوّق على الشعب الفلسطيني، يضاف إلى ميزان القوى العسكري الراجح أصلاً لصالح دولة الاحتلال.

وبالتالي، فإن دولة الاحتلال، بغض النظر عمن يحكمها وعن هوية ائتلافها الحاكم، تستغل هذه "الوساطة" العربية، كأنه لا يكفيها الدعم الأميركي غير المحدود، لمضاعفة وزيادة شروطها الاستسلامية على فصائل المقاومة، كما على "السلطة الفلسطينية"، لجهة محو وإنهاء أي مقاومة مهما كانت لمجرد بقاء الاحتلال، أم لممارسات جنوده وقطعان مستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وبيّنت دورات التصعيد من قِبل الاحتلال، والرد عليها من الشعب الفلسطيني، أن الاحتلال كان دائماً السباق لخرق شروط التهدئة، بل والتنكّر لها، كما رأينا هذا الأسبوع في نابلس بعد يومين فقط من التفاهمات الأميركية ـ الإسرائيلية - الفلسطينية.

وسواء أكانت الولايات المتحدة بادرت إلى هذه التفاهمات أم أنها انضمت إليها، فإن الصلف الذي يتعامل به الاحتلال مع القيادة الفلسطينية في رام الله، ومع فصائل المقاومة في عزة، يلزم تغييراً في الأداء الفلسطيني كله.

على الجانب الفلسطيني أن يوقف أولاً ارتهان قياداته، سواء في غزة أم في الضفة الغربية، لأطراف إقليمية عربية وغير عربية، ككل، وأن يرفض تلقي رسائل "التحذير والتهديد" التي تنقلها أطراف عربية، والانتقال بدلاً من ذلك من "خطاب التهدئة" إلى مطلب وقف العدوان شرطاً مسبقاً لأي شيء.

لا بد أيضاً من التخلي عن عقيدة "التنسيق الأمني"، وإعادة بناء خطة تحرر فلسطينية واضحة المعالم، ووضع برنامج يجمع بين النشاط السياسي والدبلوماسي وبين خيارات أخرى، ووقف العبث بـ"المقاومة الشعبية السلمية" غير القائمة ميدانياً.

كل هذا لا يمكن أن يتم ما دام الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أم في قطاع غزة، في واد، وباقي تشكيلات وهيئات القيادة الفلسطينية في واد آخر.

*نضال محمد وتد كاتب صحفي فلسطيني

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين وقف العدوان الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية القدس قطاع غزة التنسيق الأمني السلطة الفلسطينية خطاب التهدئة المقاومة الشعبية السلمية
مقابلة مخلوف مامش