أفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تقليل نشاطه للحد الأدنى في الضفة الغربية؛ من أجل منح الأجهزة الأمنية الفلسطينية الفرصة لتنفيذ اعتقالات بشكل مستقل.

جاءت التسريبات الإسرائيلية في هذا الصدد بالتزامن مع بدء محادثات بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في مدينة العقبة الأردنية على البحر الأحمر؛ لمناقشة خطة أمنية أمريكية لخفض التوتر في الضفة الغربية المحتلة قبل حلول شهر رمضان.

ونقلت قناة "كان" العبرية عن مسؤول أمني قوله إن "الجيش الإسرائيلي يعتزم تقليل نشاطه العسكري في مناطق الضفة الغربية إلى الحد الأدنى.

وأضاف المصدر المذكور أن "القوات ستعمل فقط ضد تحذيرات ملموسة، أو ضد مسلحين يعتزمون تنفيذ عمليات فورا، هناك نية لإعطاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية فرصة لتنفيذ اعتقالات بشكل مستقل".

كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور حول اجتماع العقبة قوله: "مصلحة جميع الأطراف المشاركة في القمة -وقف اشتعال المنطقة؛ لأن الجميع سيعاني، لذلك هناك فرصة للتفاهمات العملية".

يذكر أن محادثات العقبة المغلقة ستكون بمشاركة كبار مسؤولي الأمن من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للمرة الأولى منذ سنوات عديدة إلى جانب ممثلين عن الأردن ومصر.

ويحضر المحادثات بريت ماكجورك مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط.

وقال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد: إن "ماكورك سيطرح خلال محادثات العقبة على الطاولة برنامج حول كيفية مساعدة السلطة الفلسطينية في استعادة السيطرة على جميع مناطق الضفة الغربية وخاصة جنين ونابلس".

ومنذ بداية العام الجاري، استشهد ما يزيد عن 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، بينهم 11 قُتلوا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس (شمال) الأربعاء.

وردا على هذه الاعتداءات، ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار، لاسيما في القدس المحتلة؛ ما أودى إجمالا بحياة 10 إسرائيليين.

والخميس، عمّ الأراضي الفلسطينية إضراب شامل تنديدا بـ"مجزرة نابلس"، التي حاولت إسرائيل تبريرها بالبحث عمَن تسميهم مطلوبين أمنيا، لاسيما من مجموعة "عرين الأسود" التي تقول إنها تنفذ هجمات ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.