مركز الغاز الروسي التركي يقلق الولايات المتحدة.. لماذا؟

الاثنين 27 فبراير 2023 09:10 ص

تشعر الولايات المتحدة بغيرة شديدة من استقلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستمر من حيث الحفاظ على علاقات الشراكة مع روسيا، والوساطة النشطة للدبلوماسية التركية في تسوية العلاقات الروسية الأوكرانية، ومشاركة تركيا المقتطعة في العقوبات الغربية التي تضغط على روسيا.

وحسب تحليل مركز "التوقعات الشرقية الجديدة"، ومقره موسكو، فإن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنشاء مركز للغاز في تركيا، فاقم القلق والصداع الأمريكي.

ويقول التحليل: "سيؤدي تنفيذ هذا المشروع إلى إنشاء منصة جديدة لتشكيل أسعار الغاز الطبيعي، بما في ذلك الإمدادات إلى دول الاتحاد الأوروبي".

وتحاول روسيا أن تجعل من تركيا مركزاً لبيع الغاز إلى أوروبا تجاوزاً على العقوبات المفروضة عليها، ما دفع بعض الأطراف للحديث عن المواقف التركية بأنها مصدر لتجاوز روسيا للعقوبات، رغم أن تركيا اقتصادياً في موقع أقل بكثير من روسيا التي لديها اليد العليا في الغاز وقطاع السياحة والطاقة.

وسرعت أنقرة من أعمال البنية التحتية اللازمة لتحويل البلاد إلى منصة دولية للغاز، حيث دخلت وحدة إعادة الغاز العائمة الثالثة في تركيا البحر الأبيض المتوسط، وسيتم استخدام الوحدة العائمة في محطة "LNG" في بوتاس في خليج ساروس في بحر إيجه قبالة الساحل الأوروبي لتركيا لأغراض البناء.

ويضيف التحليل: "بناء خط أنابيب الغاز والبنية التحتية ذات الصلة في تركيا لمحور الغاز نفسه، يتم بشكل أساسي على حساب روسيا، لذلك لن تكون الأزمة المالية والاقتصادية التركية عقبة هنا".

كما أنه من غير المحتمل أن يكون زلزالًا في الجنوب الشرقي وساحل البحر الأبيض المتوسط قادرًا على تقويض اتصالات خطوط الأنابيب في الشمال الغربي في حوض البحر الأسود.

ولا يمكن لأحد حسب التحليل، أن يضمن استبعاد تكرار تاريخ تقويض خطوط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم" في بحر البلطيق في الجزء التركي من خطوط أنابيب الغاز في البحر الأسود.

في المقابل، يشير التحليل إلى أزمة بين تركيا من ناحية والولايات المتحدة والغرب من ناحية أخرى، انطلاقا من الطريقة التي قام بها الوزراء الأتراك سليمان صويلو ومولود جاويش أوغلو، عندما قدموا تقييما سلبيا لتصرفات أمريكا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي كفرنسا وألمانيا والسويد وهولندا والدنمارك لتعليق أنشطة بعثاتهم الدبلوماسية في تركيا عشية الزلزال بسبب تهديدات أمنية.

ويعلق التحليل على ذلك بالقول: "يمكننا أن نفترض الاضطرابات التالية للدبلوماسية الأمريكية من أجل تقويض النمو المثمر للعلاقات التركية الروسية".

يذكر أن تركيا قامت بتوسيع صادراتها إلى روسيا بشكل كبير منذ بداية حرب أوكرانيا، كما أنها تشتري النفط الروسي بشكل متزايد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا مركز غاز أمريكا الغرب

معهد واشنطن: لماذا سينتصر أردوغان بغض النظر عمن يخسر حرب روسيا وأوكرانيا؟

بانتظار موافقة أردوغان.. البرلمان التركي ينهي تشريع محور الغاز مع روسيا

تركيا تعيد مفاوضات مركز الغاز مع روسيا وتعتزم توسيع بنيتها التحتية

روسيا تتوقع اتفاق قريب لإنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا