اعتذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، عن قصور في تقديم المساعدة لولاية أديامان جنوب شرقي البلاد، بعد تأثرها الكبير بالزلزال، وهو ما دفع رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو إلى مهاجمته.

وقال أردوغان، خلال زيارته المنطقة المنكوبة بعد 3 أسابيع من الزلزال: "بسبب التأثير المدمر للهزات وسوء الأحوال الجوية، لم نتمكن من العمل بالطريقة التي أردناها في أديامان في الأيام القليلة الأولى.. أعتذر عن ذلك"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

من جهته، رد رئيس حزب المستقبل المعارض، داود أوغلو، على تصريحات أردوغان محملاً إياه المسؤولية.

وأضاف داود أوغلو: "يا سيد أردوغان، الصفح يكون بين الأفراد ولا يكون جماعيًا. بسبب انتظار تعليماتك تأخر نزول الجيش وقدوم فرق الإنقاذ إلى هذه المناطق، المسؤولية تقع عليك أنت وعلى فريقك غير الكفؤ".

وأوضح: "أريد أن أسألك، هل ضميرك مرتاح الآن؟ في (فبراير) شباط 2015 عندما عرضت عليك إصدار قانون إعمار جديد يفرض ضرائب على التربّح ويسرّع من عملية التحول الحضري في كل تركيا، وبالأخص المناطق المهددة بالزلازل، قلت لي: لن يقف معك حتى رئيس منطقة واحدة في الحزب، وأعقت هذا المشروع".

وتابع: "الآن صرت مضطرًا لاعتقال رؤساء بلدياتك. تفضل، ها أنت جمعت حولك رؤساء بلديات ورؤساء أحياء لم يتورعوا عن التسبب بموت الآلاف مقابل أرباح بسيطة".

وختم بالقول: "هل تعلم متى ستكون عملية المسامحة؟ ستكون في الصندوق. الشعب سيقرر ما هي المسامحة وما الحساب الذي ينتظركم في الصندوق، وهذا اليوم قريب جدًا"، بحسب ما نقلت وكالة "أنباء تركيا".

ومن المقرر أن يزور وفد من المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا منطقة الزلزال، الإثنين؛ لجمع المعلومات اللازمة لإعداد تقرير حول جدوى إجراء الانتخابات في المنطقة، بحسب وكالة "رويترز".

وأعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ الرسمية "آفاد"، الأحد، ارتفاع عدد القتلى بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 فبراير/ شباط إلى 44374 شخص.

وأودت الزلازل بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وتسببت الكارثة، وهي الأسوأ في تاريخ تركيا الحديث، في انهيار أكثر من 160 ألف مبنى تضم 520 ألف شقة أو تضررها بشدة.

ويأتي الزلزال قبيل الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في مايو/ أيار المقبل، والتي تشكل تحديا كبيرا لأردوغان.