سجال ساخن بين حزب الله ومعارضيه بعد كشف قاتل إمام مسجد سني في عكار

الاثنين 27 فبراير 2023 05:59 م

هاجم مناصرو "حزب الله" اللبناني من وصفوهم بـ "دعاة التحريض والفتنة"، بعد تكشف براءة الحزب من خطف وقتل إمام مسجد القرقف في عكار، الشيخ "أحمد الرفاعي".

ونشرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان صوراً لأسلحة وذخائر مكتشفة لدى رئيس بلدية القرف يحيى الرفاعي، ومجموعة من أفراد العائلة، كأدلة على وقوع الجريمة على خلفية عائلية؛ ما دفع مناصرو "حزب الله" إلى التنديد العلني بمن اتهموا الحزب، تصريحا أو تلميحا، بالوقوف وراء الجريمة.

واتهم نائب أمين عام الحزب، الشيخ نعيم قاسم، من وصفهم بـ "أبواق الفتنة المذهبية والطائفية" بمحاولة استغلال الجريمة لإحداث فتنة سنية شيعية، مشيرا، عبر "تويتر"، إلى أن "دعاة التحريض والفوضى هم أنفسهم خدَم المشروع الأمريكي الإسرائيلي".

وأضاف: "المروِّجون للفتنة يائسون وفاشلون، خرجوا من جحورهم فانفضحوا، سنواجههم بأخلاقنا وصدقنا ليحترقوا بغيظهم (..) ندعو الله لسلامة الشعب اللبناني من وباء المفتنين".

ولم تذكر تغريدات قاسم أسماء بعينها، لكن جريدة "الأخبار"، المقرّبة من "حزب الله"، نشرت على صفحتها الأولى صور كل من: رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والنائب اللواء أشرف ريفي، والنائب وضاح الصادق، والنائب السابق خالد الضاهر، وآخرين ممن اتخذوا مواقف تؤشر إلى احتمال وقوف "حزب الله" أو من يأتمر به وراء اختطاف الشيخ السنّي، المعارض له وللنظام السوري.

واتهمت الصحيفة هذه الشخصيات باستحضار مضبطة اتهام بحق "حزب الله" والنظام السوري واهمال الخلافات داخل البلدة بهدف صبّ الزيت على النار.

بدوره، ردّ النائب أشرف ريفي على "الأخبار"، في بيان، ذكر فيه أن "مطبوعة حزب الله، التي هي فرع لجهازه الأمني تتهمنا بالفتنة، وهي التي لم ننس كيف هددت الناس بالقتل، فإليها وأسيادها نقول: من قتل الشهيد رفيق الحريري وبيار الجميل ولقمان سليم وجبران تويني، ومن نفّذ جريمة 7 أيار/مايو، ومن اغتال قيادات المقاومة الوطنية ليحوّلها إلى مقاومة مذهبية إيرانية، هو الفتنة بعينها".

وأضاف: "سنواجه إرهابكم حتى تحرير لبنان من الوصاية الإيرانية ومشروع الاغتيالات والإرهاب. سنبقى ندافع عن أهلنا وعن كل اللبنانيين الشرفاء والأحرار وعن وطننا. ومن يتوهم أنه يستطيع أن يُرغم بسلاحه وطناً تعددياً كلبنان على الالتحاق بمشروعٍ فئوي إيراني هو غبي وفتنوي".

وختم ريفي بيانه: "أنتم وأسيادكم الفتنة بعينها ومصيركم إلى مزابل التاريخ، ها هو الشعب الإيراني البطل ينتفض على أسيادكم".

كما ردّت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية على "الأخبار"، ببيان جاء فيه: "أن يتجسّد نهج بوق الممانعة، المُسمّاة جريدة الأخبار، بالخديعة والافتراء والتضليل والعبث بالحقائق، فليس بأمرٍ جديد، لا على الجريدة المذكورة ولا على المحور الذي يُشغّلها".

وأوضحت أن "رئيس القوات تناول قضية الشيخ الرفاعي، مرتين عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي ولم يأتِ في أي من المنشورين على ذكر أي جهة قد تكون خلف عملية الاختطاف، لا مباشرةً ولا تلميحًا، وجُلّ ما دعا إليه هو مطالبة الأجهزة الأمنية بكشف ملابسات الاختطاف وإعادة الشيخ الرفاعي لأهله وناسه".

وتساءلت الدائرة: "على ماذا استندت جريدة الأخبار لتتّهم الدكتور جعجع ببثّ الفتنة؟ وأين هي المعطيات والوقائع وأصول الموضوعية التي تُوجب عليها كمنبر صُحفي أن تعتمدها، في حين أن الحقائق موجودة لدى فرع المعلومات والأجهزة المختصة التي تولّت التحقيق بالقضية؟".

واعتبرت الدائرة أن "ما نشرته الأخبار يؤكد المؤكد، بأنها كل شيء إلا جريدة وإلا منبرًا صحفيًّا، حيث لا موضوعية ولا مهنية، بل فقط تتحرك كأداة موظفة في خدمة مشروع سياسي، وعليه ستقوم القوّات اللبنانيّة عبر دائرتها القانونية بالادعاء عليها بتُهم الفبركة والتضليل وإثارة الفتن وغيرها من التهم".

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

حزب الله لبنان عكار أحمد الرفاعي سمير جعجع جريدة الأخبار