رحبت إيران، بالانفتاح في علاقات دول عربية مع النظام السوري مؤخرا، في حين حذرت واشنطن من تطبيع العلاقات مع دمشق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "الانفتاحات الأخيرة في علاقات الدول العربية مع سوريا، بما في ذلك زيارة وفد من البرلمانات العربية إلى دمشق لإعلان التضامن معها بعد الزلزال المدمر الأخير، خطوة واقعية وإيجابية على طريق التضامن الإسلامي".

وأشار إلى أن اعتماد "نهج وطني مستقل وتجاهل رغبات الهيمنة الأجنبية، سيجعل دول المنطقة قادرة على حل مشاكلها عبر الحوار والآليات الإقليمية".

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن الولايات المتحدة تحث المجتمع الدولي على أن لا يترافق تقديم المساعدة لسوريا في أعقاب الزلزال بتطبيع العلاقات معها.

وأضاف برايس في تصريحات صحفية: " نعتقد أنه يمكننا وكذلك جميع دول العالم تلبية هذين المطلبين في نفس الوقت: توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري دون إعادة النظر أو رفع مستوى العلاقات مع نظام الأسد".

وأكد أن الولايات المتحدة "تساعد السوريين عبر المنظمات غير الحكومية الصديقة".

والأحد الماضي وصل إلى العاصمة السورية دمشق، عدد من رؤساء البرلمانات العرب، في زيارة قالوا إنها للتعبير عن دعمم بلدانهم لسوريا بعد كارثة الزلزال المدمر الأخير الذي ضرب شمالي البلاد، في 6 فبراير/شباط الجاري وأسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.

وتتسارع خطوات من دول عربية وخليجية لتطبيع العلاقات مع النظام السوري منذ كارثة الزلزال، حيث تأخذ التحركات طابعا إغاثيا.

وخليجيا، تقود الإمارات وسلطنة عمان جهود التطبيع السياسي بعد الكارثة، حيث زار وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، دمشق والتقى مع الأسد، بينما زار الأخير مسقط والتقى السلطان هيثم بن طارق.