وقعت مصر والمجر، الثلاثاء، إعلانا مشتركا حول الشراكة الاستراتيجية، بما يرفع مستوى العلاقات والتعاون بين البلدين، علاوة على توقيع مذكرات في مجالات مختلفة؛ مثل الكهرباء والاستخدام السلمي للطاقة النووية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لرئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في القاهرة.

وشهد السيسي وأوربان توقيع وزراء ومسؤولين من البلدين عددا من مذكرات التفاهم المشتركة في عدد من المجالات، بحسب وسائل إعلام مصرية.

ووقع الجانبان مذكرة تفاهم في مجال التدريب والتعليم على الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ووقعها وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر، ووزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر سياترو.

كما اعتمدتا مذكرة تفاهم في إطار برنامج المنح الدراسية المجرية (استيباديم)، وقعها وزير التعليم العالي المصري محمد أيمن عاشور، والوزير المجري سياترو، علاوة على مذكرة أخرى حول برنامج التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي للأعوام 2023 – 2026.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء المجري إلى مصر، بينما تعاني الأخيرة من مظاهر اقتصادية صعبة، في ظل شح العملات الأجنبية وتزايد الديون وانفجار التضخم، وهي مشكلات تقول مصر إنها ناتجة عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بينما يقول خبراء إن سياسات السيسي في الإنفاق غير المنضبط هي سبب الأزمة.

بدورها، تعاني المجر من أزمة اقتصادية، وأخرى سياسية متصاعدة مع جيرانها بالاتحاد الأوروبي؛ بسبب تصاعد الاتهامات لحكومتها بالفساد الإداري والاقتصادي، ما دفع المفوضية الأوروبية إلى مطالبة الدول الأعضاء تعليق دفع نحو 7,5 مليار دولار من التمويل الأوروبي للمجر، بسبب مخاطر عالية مرتبطة بالفساد، في سبتمبر/أيلول الماضي.

والمجر هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لم تحصل خطتها على موافقة المفوضية الأوروبية، للأسباب نفسها المرتبطة باحترام دولة القانون، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وتوجه المفوضية الأوروبية، منذ ما يقرب من 10 سنوات، اتهامات لرئيس الوزراء المجري بتفكيك المؤسسات الديمقراطية والسيطرة على وسائل الإعلام وانتهاك حقوق الأقليات، وهو ما ينفيه أوربان الذي تولى منصبه عام 2010، بحسب "أسوشيتد برس".

وتعد المجر من أبرز الدول المساندة لروسيا والرافضة لفرض عقوبات على نظام الرئيس فلاديمير بوتين بعد غزوه لأوكرانيا.