القتال في باخموت يزداد ضراوة ومسيّرات أوكرانيا تصل موسكو لأول مرة

الأربعاء 1 مارس 2023 07:02 ص

فيما تتواصل المعارك الضارية على أطراف مدينة خيرسون الاستراتيجية، مع إعلان القوات الروسية عن إحراز تقدم محدود في ضواحيها، واجهت روسيا، الثلاثاء، هجوماً غير مسبوق بطائرات مسيرة وصلت واحدة منها إلى أطراف موسكو، في حادثة غير مسبوقة منذ اندلاع الأعمال القتالية قبل عام.

وأعلن حاكم مقاطعة موسكو أندريه فوروبيوف، إسقاط المسيرة الأوكرانية بالقرب من بلدة كولومنا، على أطراف العاصمة.

وأضاف: "حدث هذا بالقرب من قرية غوباستوفو، وكان الهدف على الأرجح منشأة لبنية تحتية مدنية، ولم يصب المدنيون بأذى.. كما لم تقع إصابات أو دمار على الأرض".

وقال إن هيئة الأمن الفيدرالي والسلطات المختصة الأخرى فتحت تحقيقاً بالحادث.

ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" (حكومية) عن مصدر في وزارة الطوارئ، أن الطائرة من دون طيار سقطت بالقرب من محطة لتوزيع الغاز.

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو وصول هجمات مماثلة إلى العاصمة الروسية، من دون أن يتم الكشف عن تفاصيل إضافية، وما إذا كانت لدى السلطات المختصة معطيات حول اختراق الأجواء الروسية والوصول إلى العاصمة، أو أن المسيرة انطلقت من موقع قريب.

بالتزامن، أعلنت السلطات الأمنية الروسية توقف الرحلات في مطار سان بطرسبورغ (شمال العاصمة) لعدة ساعات، قبل تأكيد عودة نشاط المطار الدولي إلى طبيعته.

وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أنه "تم إخطار الرئيس (بوتين) بكل المعلومات المتعلقة بإغلاق المجال الجوي فوق سان بطرسبورغ".

وفي وقت لاحق، نفت وزارة الطوارئ الروسية، صحة بيانات أفادت بإعلان حالة التأهب الجوي الشامل في أجواء روسيا، مقللة من خطر وقوع هجوم صاروخي على الأراضي الروسية.

ميدانياً، أكد الجيش الأوكراني، الثلاثاء أن الوضع "متوتر جداً" حول باخموت، حيث تسجل القوات الروسية تقدماً وتحاول محاصرة المدينة.

ونقل مركز الإعلام الرسمي للجيش عن قائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي، أن "الوضع في محيط باخموت متوتر جداً. أرسل العدو الوحدات الأكثر جهوزية في (مجموعة) فاجنر التي تحاول خرق دفاعات قواتنا ومحاصرة المدينة".

وأعلن قائد "فاجنر"، يفجيني بريجوجين، مؤخرا، السيطرة على عدد من البلدات المحيطة بالمدينة، ولا سيما في شمالها، فقد سقطت سوليدار في يناير/كانون الثاني، ثم كراسنا غورا في فبراير/شباط، وقرية ياغيدني التي تقع على أبواب المدينة، السبت.

من خلال هذا التقدم البطيء، قطع الروس ثلاثة من الطرق الأربعة التي تسمح للأوكرانيين بإدخال الإمدادات إلى باخموت، ولم يتبق متاحاً سوى الطريق المؤدي إلى الغرب، باتجاه تشاسيف يار، الذي يحاول الروس التقدم نحوه من الجنوب.

وأقرّ الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، بأنّ الوضع حول باخموت "يزداد تعقيداً" بالنسبة للجنود الذين يتحدثون عن مشاهد دمار تذكر بالحرب العالمية الأولى.

وأفاد معهد دراسة الحرب بأن روسيا "تنفذ تكتيكات هجومية جديدة" من خلال تشكيل مجموعات أصغر وأكثر قدرة على الحركة.

وتتحصن القوات الأوكرانية في دونيتسك بخنادق موحلة بعد أن أدى الطقس الدافئ إلى ذوبان الجليد على الأرض.

وقال ميكولا (59 عاماً)، قائد بطارية أوكرانية لإطلاق الصواريخ على خط المواجهة: "يظل كل من الطرفين في مواقعه لأنه، كما ترون، الربيع يعني الوحل. لذلك من المستحيل التقدم"، وكان يتابع الإحداثيات التي سيجري قصفها على شاشة جهاز لوحي.

ولدفء الربيع تاريخ في إفساد خطط الجيوش للهجوم في أنحاء أوكرانيا وغرب روسيا، إذ يحول الطرق إلى أنهار والحقول إلى مستنقعات.

وشاهدت مصادر من "رويترز" مركبات عسكرية عالقة في الوحل.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مسيرات أوكرانيا روسيا باخموت بوتين

روسيا: مواد مشعة وصلت أوكرانيا تحضيرا لاستفزازات وقواتنا تتقدم في باخموت

فاجنر الروسية تعلن السيطرة على شرق مدينة باخموت الاستراتيجية

اشتداد ضراوة القتال في باخموت شرقي أوكرانيا