احتلت 5 دول خليجية مراكز متنوعة من بين أكثر 100 دولة لديها أدنى معدلات تضخم في العالم، حسبما أظهرت بيانات نشرها موقع "أويل برايس" مستقاة من منصة "Trading Economics".

ومن بين هذه القائمة، جاءت سلطنة عمان في صدارة الدول الخليجية والمركز الخامس عالميا بمعدل تضخم 2.1% في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تلتها الكويت (17 عالميا) بمعدل تضخم 3.2% في ديسمبر/كانون الأول 2022، والسعودية (18 عالميا) بمعدل تضخم 3.3% في ديسمبر/كانون الأول، ثم البحرين (25 عالميا) بمعدل تضخم 3.9% في نوفمبر/تشرين الثاني، وقطر (48 عالميا) بمعدل تضخم 5.9% في ديسمبر/كانون الأول، ثم الإمارات (61 عالميا) بمعدل تضخم 6.8% في يونيو/حزيران 2022.

وأوضح التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن أغلبية البلدان الـ100 الواردة في المؤشر كانت من آسيا، حيث تمكنت العديد من الدول هناك من تجنب مستويات التضخم الكارثية بفعل تأثير عمليات الإغلاق بسبب جائحة "كوفيد-19" على الإنفاق الاستهلاكي وتباطؤ النمو الاقتصادي، لاسيما في ماكاو والصين وتايوان وهونج كونج، ما أدى في النهاية إلى انخفاض مستويات التضخم.

أيضا، كانت البلدان الآسيوية، بما في ذلك الصين، أقل تأثراً بارتفاع تكاليف الغذاء، وتضخم الخدمات واضطرابات سلسلة التوريد، على عكس ما شوهد في أمريكا الشمالية وأوروبا.

ولكن الآن، مع إعادة فتح أبواب الصين، بدأت تظهر بعض علامات التضخم، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 4.8% على أساس سنوي في ديسمبر/كانون الأول، كما أن أسعار الفنادق آخذة في الارتفاع.

كما شهدت سلطنة عمان، المنتجة للنفط، انخفاضًا في معدل التضخم عند 2.1%، واعتبر التقرير أن أحد أسباب ذلك هو أن الريال العماني مرتبط بالدولار الأمريكي، ما يبقي العملة ثابتة. وقد ظل التضخم معتدلاً على مدى العقد الماضي في البلاد.

وفي أوروبا، يوجد في سويسرا أدنى معدل تضخم، عند 2.8%، أو ما يقرب من ثلث معدلات منطقة اليورو، وهو أيضًا أدنى معدل في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقد ساعدت العملة القوية في البلاد على حمايتها من الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار الواردات.

وفي العام الماضي، رفع البنك المركزي السويسري أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2007 من -0.75% إلى -0.25% بعد 20 عامًا من الانكماش.

وبشكل عام، يقدر صندوق النقد الدولي أن 84% من البلدان حول العالم سيكون لديها تضخم أقل من العام الماضي، بحلول عام 2024، ولكن من المتوقع أن يظل التضخم العالمي أعلى من مستويات ما قبل الجائحة عند 4.1%.