الشغل التونسي يحدد ملفات خلافاته الثلاثة مع قيس سعيد

الجمعة 3 مارس 2023 08:20 م

حدد سامي الطاهري، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، 3 ملفات رئيسية للخلاف مع الرئيس التونسي قيس سعيد وذلك قبل ساعات من مظاهرات ضد نظامه ينظمها الاتحاد غدا في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.

وقال الطاهري إن الملف الأول محل الخلاف بين الاتحاد ونظام قيس سعيد يتمثل في تأخر إجراءات الإصلاح وفرط التردد، مما سمح للمنظومة القديمة باستعادة أنفاسها، حسبما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.

أما الملف الثاني فهو تفرد الرئيس بالرأي والقرار واستعادة أي قوة يسميها هو "جسم وسيط" تحت شعار أنه هو الوحيد الذي يجسد إرادة الشعب.

والملف الثالث هو إصرار الرئيس وحكومته على اتباع نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية الليبيرالية، التي تحمل الإجراء وسائر فئات الشعب تبعات فشل الخيارات الحكومية، حسب نص قول الطاهري.

وحول احتمالية جلوس الاتحاد مرة أخرى مع الرئيس التونسي للحوار، علق الطاهري قائلا الطاهري: "الرئيس متفرد بالسلطة ولا نتوقع منه قبولا لأي حوار مباشر، وقد عبر عن ذلك علنا، أما مع الحكومة فنحن بصدد التفاوض في بعض الملفات الاجتماعية، مع عدد من الوزراء".

وشدد على أن المظاهرات التي يقوم بها الاتحاد "هي قوة ضغط لتعديل موازين القوى، ورفضه تغول سلطة الرئيس على الشعب المجتمع، بما يعني أن انعكاساتها إيجابية في اتجاه كبح جماح السلطة في النزوع إلى الاستبداد".

وفيما يتعلق بمظاهرات الغد، كشف الطاهري أن السلطات التونسية منعت كل النقابيين الذين عبروا عن رغبتهم للتضامن مع الاتحاد والانخراط في التجمع المقرر غدا السبت والوقفة الاحتجاجية في العاصمة تونس.

وذكر الطاهري أن المظاهرات تأتي تنديدا بغياب الحوار وتدهور الوضع الاجتماعي، وتراجع الحكومة عن الاتفاقات المبرمة في السابق مع الاتحاد بشأن رفع الأجور.

وكذلك فيما يتعلق بارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية، فضلا عن الدفاع عن الحق النقابي والحريات التي تعاني من التضييق في الفترة الأخيرة.

وأوضح أن الوقفة الاحتجاجية غدا تقتصر على النقابيين التونسيين والأحزاب والجمعيات التي أعلنت مساندتها التظاهرة والمشاركة فيها بقوة غدا في شارع الحبيب بورقيبة.

وفيما يتعلق بمشاركة حركة النهضة والأحزاب المتحالفة معها بمظاهرات الغد، قال الطاهري: "نرفض مشاركة النهضة وجبهتها (جبهة الخلاص) في مسيرات الاتحاد، لكن لا نستغرب تواجد عناصرهم بصفاتهم الشخصية، في خضم الوجود الجماهيري، ولكننا نمنع رفع أي راية حزبية عدا راية تونس وراية الاتحاد".

ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، شهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال.

واتهم الرئيس التونسي قيس سعيد بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار".

المصدر | الخليج الجديد+سبوتنيك

  كلمات مفتاحية

تونس اتحاد الشغل الرئيس التونسي حركة النهضة

رهان على الشارع.. مظاهرات تونسية جديدة رفضا لسياسات قيس سعيد

احتجاجات تونس تحتدم.. قيس سعيد بين تسوية سياسية أو انفجار شعبي