قالت السلطات السعودية، إن قرار وزارة الشؤون الإسلامية بمنع تصوير المصلين وبث الصلوات في المساجد يأتي "حماية للمنابر من الاستغلال".

ولفت متحدث وزارة الشؤون الإسلامية عبدالله العنزي، في مداخلة مع قناة "الإخبارية" (رسمية)، الجمعة: "منع تصوير المصلين في المساجد ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي يأتي انسجاما مع دور المملكة في الحفاظ عل الإسلام والحيلولة دون وصول رسائل خاطئة تؤثر على المسلمين".

وأضاف: "القرار لم يصدر بسوء ظن في أحد من الأئمة، ولكن يأتي في إطار احتراز الوزارة لعدم وجود خطأ يؤثر على المسلمين، وقد يلقي أحد الأئمة كلمة في محاضرة أو خطأ في القراءة ويتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي".

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية، أعلنت الجمعة عن الضوابط المتعلقة بالمساجد خلال شهر رمضان، الذي يحل بعد أقل من 3 أسابيع.

ووفق البيان، فمن الضوابط "عدم استخدام كاميرات في المساجد لتصوير الإمام والمصلّين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها".

يضاف إلى ذلك: "عدم جمع التبرعات المالية لمشاريع تفطير الصائمين وغيرها".

كما حددت الضوابط أن تستمر إقامة صلاتي التراويح (عقب كل صلاة عشاء) والتهجد (بالعشر الأواخر من رمضان)، والاعتكاف بالعشر الأواخر أيضًا، للعام الثاني على التوالي بعد حظر سابق لعامين بسبب تدابير الحد من انتشار جائحة كورونا.

ومنعت تدابير كورونا في 2020 و2021، المسلمين من إحياء طقوس وشعائر معتادة دينيًا وشعبيًا بالوطن العربي، مثل تجمّعات الإفطار بالمنازل وموائدها بالشوارع والمساجد.

كما حظرت كليًا أو جزئيًا الاعتكاف والتراويح والتهجّد، قبل أن تسمح بها دول عربية منها السعودية في 2022، مع تراجع كبير للجائحة.