سلط تقرير نشره موقع "فيرتيكال فارم ديلي"، وترجمه "الخليج الجديد"، الضوء على تطور الزراعة العمودية في السعودية، وهو تطور يتلقى اهتماما خاصا في المملكة، نظرا لندرة الموارد المائية وقلة حجم التربة الصالحة للزراعة.
والزراعة العمودية هي وضع البذور في طبقات بلاستيكية مصممة خصيصا لهذا الغرض مكدسة رأسيًا بشكل مستقل أو تكون مدمجة في بنايات أخرى (مثل في ناطحة سحاب أو مستودع مستعمل أو حاوية شحن).
وقال التقرير إن صندوق التنمية الزراعية في السعودية يعتزم استثمار حوالي 825 مليون ريال سعودي (220 مليون دولار) في البيوت البلاستيكية عالية التقنية المستخدمة في الزراعة العمودية.
وسيمول الصندوق ما يصل إلى 70% من النفقات الرأسمالية لهذه المشاريع.
وتستورد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يصل إلى 90% من غذائها، وتعتبر السعودية أكبر مستورد لها.
في الوقت نفسه، فإن نسبة الاكتفاء الذاتي للمملكة ليست عالية بعد بما يكفي لتلبية جميع احتياجاتها، حيث ينمو الإنتاج المحلي من المنتجات بسرعة في السعودية، ومع ذلك، فقد ارتفع إلى أكثر من 36% في عام 2019، وفقًا لتقرير شركة "ألبن كابيتال" الخليجية للصناعات الغذائية لعام 2021.
وأوضح التقرير أن المحرك الأساسي الآخر للزراعة العمودية في السعودية هو القيود المفروضة على إمدادات المياه، يتم حث المزارعين على اعتماد الزراعة المائية، وهي تقنية تتطلب مياه أقل بنسبة 90% من طرق الزراعة التقليدية.
وقال عبدالرحمن الإبراهيم، مستشار وزير الطاقة السعودي، إن "قطاع الزراعة في المملكة يستهلك أكثر من 26 مليار متر مكعب من المياه".
تدعم الحكومة المزارعين الذين يرغبون في دمج أنظمة الزراعة الخالية من التربة ، بما في ذلك الزراعة المائية ، في دورة إنتاجهم.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى ترشيد استخدام المياه من خلال التقنيات الزراعية الحديثة مع الحفاظ على الإنتاج الزراعي أو حتى تعزيزه".
كما أن هناك حاجة لمواجهة التحدي المتمثل في الأراضي الزراعية المحدودة في المملكة.
وفي السنوات الستين الماضية، حولت السعودية 24000 كيلومتر مربع من الصحراء إلى أرض خصبة.
وتواجه هذه "الزراعة الصحراوية" في السعودية تحديات بسبب الموارد المائية المحدودة في البلاد.
وعلى الرغم من أن أنظمة الري المحورية تسمح للمزارعين بإدارة المياه بشكل أكثر كفاءة ، إلا أن توفر المياه لا يزال يمثل مشكلة.
