كشفت وسائل إعلام عبرية عن رفض طواقم بشركة الطيران الإسرائيلية "العال"، تسيير رحلة رسمية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إيطاليا؛ احتجاجا على خطط حكومته للإصلاح القضائي.

وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إقرار "خطة إصلاح قضائي" تصفها المعارضة بـ"الانقلاب"، من شأنها الحد من سلطة المحكمة العليا ومنح السلطة التنفيذية السيطرة على لجنة تعيين القضاة.

وقالت القناة "12" الإسرائيلية، إنه من المفترض أن يصطحب نتنياهو زوجته سارة خلال الزيارة المقررة الخميس المقبل إلى العاصمة الإيطالية روما.

وأضافت القناة: "تم فتح مناقصة للطيارين الراغبين بقيادة الطائرة من سرب طائرات-777 التي تقل نتنياهو في رحلاته الرسمية كما العادة، غير أن هذه المناقصة أغلقت ظهر اليوم بدون الإعلان عن طيارين يرغبون بالمشاركة في قيادة الطائرة".

وأرجعت القناة سبب إحجام الطواقم لتسير رحلة نتنياهو إلى خطة الإصلاح القضائي التي تريد الحكومة تنفيذها، إلى جانب نقص في الطيارين المؤهلين لقيادة هذا النوع من الطائرات جراء ما واجهته شركات الملاحة الجوية خلال فترة جائحة كورونا.

وفي وقت سابق، هدد جنود احتياط في وحدة تابعة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية بمقاطعة الخدمة في حال مضت الحكومة قدما في ما تسميه "خطط الإصلاح القضائي".

وتشهد إسرائيل منذ 9 أسابيع مظاهرات حاشدة، يشارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على خطة الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو "للإصلاح القضائي".

وكانت الهيئة العامة للكنيست، قد صادقت الشهر الماضي في قراءة أولى، على المرحلة الأولى من خطة أعدتها حكومة نتنياهو تعتبرها المعارضة تهدف لإضعاف جهاز القضاء، وذلك بتأييد 63 عضو كنيست ومعارضة 47.

وشملت هذه المرحلة من التشريعات سن "قانون أساس القضاء"، الذي يهدف إلى إضعاف المحكمة العليا وسحب صلاحيات منها، وإلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة بحيث يسيطر الائتلاف بالكامل عليها.