ألمحت تركيا إلى احتمالية سحب طلب شراء مقاتلات "إف-16" الأمريكية من الولايات المتحدة بسبب السعر.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن عضو لجنة الأمن والسياسات الخارجية بالرئاسة التركية شاغري أرهان، قوله إن تركيا ستسحب على الأرجح طلبها لشراء المقاتلات الأمريكية، وستسعى إلى خيارات أخرى أكثر تطورا.

وقال أرهان: "أعتقد أنه بعد الزلازل التي وقعت، ستتخلى تركيا عن طلب مقاتلات إف-16 لأن تكلفتها تبلغ 20 مليار دولار".

وأضاف أن الحكومة التركية ارتكبت خطأ عندما طلبت اقتناء مقاتلات "إف-16"، التي عفا عليها الزمن، والتي لا يزال الكونجرس يرفض الموافقة على بيعها لأنقرة تحت "عدة ذرائع".

وأشار أرهان إلى أن تركيا يتعين عليها اتخاذ قرار لتغيير موقفها من اقتناء طائرات "إف-16" واقتناء طائرات أخرى بدلا منها، مثل مقاتلات "إف-35"، والطائرات الصينية التي تم بيعها إلى باكستان، وكذلك الطائرات الروسية وطائرات "يوروفايتر".

ورغم تقدم تركيا بطلب للحصول على طراز حديث من مقاتلات "إف-16" الأمريكية منذ عام 2021، فإن المفاوضات ما زالت جارية حتى اليوم، وسط محاولات أعضاء بالكونجرس فرض شروط على الصفقة.

ويحاول أعضاء الكونجرس ربط الصفقة بموافقة تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهو ما ترفضه أنقرة التي تشترط وفاء الدولتين بتعهداتهما باستئصال من تسميهم "العناصر الإرهابية" التي تستهدف تركيا من أراضيهما.

وتعد المقاتلات الأمريكية "إف-16" العنصر الرئيسي في سلاح الجو التركي، فهي القوة الرئيسية الضاربة التي تستخدمها قواته، إذ اشترت أنقرة بين عامي 1987 و2012 ما مجموعه 270 طائرة إف-16 من واشنطن.

وحاليا، تعد تركيا الدولة الثالثة التي تمتلك أكبر عدد من طائرات "إف-16" بعد الولايات المتحدة وإسرائيل، لتصبح من أكثر المستخدمين الفعليين لهذا الطراز من الطائرات المقاتلة.

وتعتمد أنقرة على الطائرة بسبب المشكلات الأمنية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وهو ما يعني أن قواتها المسلحة امتلكت خبرات تشغيلية مهمة لهذه الطائرة المقاتلة، التي أصبحت الخيار الأكثر منطقية بالنسبة لقيادة القوات الجوية.