بات الدوري المصري مهددا بشدة بفقدان أحد أقطابه الرئيسية منذ انطلاق المسابقة في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي.

"الإسماعيلي" واحد من أهم الأندية الكروية المصرية على مدار التاريخ، يواجه هذا الموسم، أزمة كبيرة للغاية.

ويعيش فريق الإسماعيلي أزمة حقيقية في السنوات الأخيرة، وبات مهددا بقوة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى بنهاية الموسم الجاري.

ويحتل الإسماعيلي المركز الـ15 (قبل الأخير) في ترتيب الدوري المصري، حيث جمع 15 نقطة من 19 مباراة، ولم يحقق سوى فوزا وحيدا في آخر 5 مباريات، بينما تعادل 4 مرات.

ويعاني النادي الملقب بـ "الدراويش" على كافة الأصعدة ماليا وفنيا وإداريا، حيث تعاقب على قيادة الفريق 4 مدربين هذا الموسم، وتدير النادي لجنة مؤقتة بعد استقالة المجلس السابق برئاسة يحيى الكومي.

ونتيجة للأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي العريق، الذي تأسس عام 1924، تفجرت أزمة جديدة قبل 48 ساعة من مواجهة فاركو، يوم الأربعاء في جولة جديدة بالدوري المصري.

وامتنع عدد من لاعبي الإسماعيلي عن حضور التدريبات بسبب التأخر في صرف مستحقاتهم المالية، إلا أن إدارة النادي تحركت ضدهم بـ3 قرارات مشددة.

وأصدر الإسماعيلي بيانا يعلن فيه خصم 10% من عقود اللاعبين المتمردين مع إحالتهم للتحقيق القانوني، إضافة إلى تصعيد عدد من لاعبي فريق الشباب للتدرب مع الفريق الأول لنهاية الموسم.

وتخشى إدارة الإسماعيلي وجماهيره أن يتجدد كابوس قديم عمره 65 عاما، عندما هبط الفريق لدوري الدرجة الأولى بنهاية موسم 1958-1957، علما بأن الفريق توج بلقب الدوري المصري 3 مرات، آخرها في عام 2002.

ويعد الإسماعيلي الملقب بـ "برازيل مصر" أول فريق مصري يتوج بلقب قاري، عندما فاز بدوري أبطال أفريقيا في عام 1969.

وفاز بلقب الدوري المصري 7 أندية فقط، يتبقى منهم 5 فرق حاليا في الدوري الممتاز، وهي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمقاولون العرب وغزل المحلة.

في المقابل، هبط فريقا الأولمبي السكندري والترسانة منذ سنوات طويلة، ولم ينجحا في العودة مجددا إلى الأضواء.