وصل المبعوث القطري، السفير محمد العمادي، الثلاثاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون، لإجراء محادثات مع الفصائل الفلسطينية، لاسيما حركة "حماس"، بعد مشاورات أخرى أجراها مع مسؤولين إسرائيليين والسلطة الفلسطينية في القدس المحتلة ورام الله، فيما حذر رئيس "حماس" في الخارج، خالد مشعل، من إمكانية حدوث تصعيد خلال شهر رمضان المبارك.

وتركزت محادثات المسؤول القطري، خلال جولته بالأراضي المحتلة وغزة، على منع أي تصعيد للأوضاع خلال شهر رمضان؛ بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

كما سيلتقي العمادي في غزة، بممثلين عن منظمات أهلية ودولية لمناقشة استراتيجية مساعدة الأسر الغزاوية وجهود إعادة الإعمار. فيما تفقد مشروعات اللجنة القطرية التي تنفذها في القطاع.

وفي رام الله، عقد العمادي محادثات مع حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير الشؤون المدنية، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع الفلسطينية على كافة الأصعدة.

وكان العمادي قد التقى مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام.

وفي القدس، تباحث المسؤول القطري مع رئيس المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية جورج نويل، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين بورغسدرف، حيث تباحث معهما حول تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية في الأراضي المحتلة، بالإضافة لمناقشات حول مشروع تشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بالغاز.

إدخال البضائع لغزة

وبالتزامن، أعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع للقطاع، التابعة للسلطة الفلسطينية، الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وافقت على إدخال عشرات البضائع إلى غزة اعتبارا من يوم الخميس المقبل دون الحاجة لتنسيق مسبق أو تقديم طلب خاص.

وقال بيان للجنة، إن الجانب الإسرائيلي أبلغنا بالسماح بدخول 44 سلعة إلى غزة ابتداء من بعد غد الخميس، دون الحاجة لتقديم طلب خاص.

وأضاف البيان أن الشركات والمصانع باستطاعتها إدخال السلع، التي جرى الموافقة عليها بشكل عادي يوميا إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم / كيرم شالوم، وهو المعبر التجاري الوحيد مع غزة حسب النظام المعمول به.

وبحسب البيان، فإن بين السلع المنوي إدخالها إلى القطاع "ألواح زينكو وخلايا شمسية وأبواب مصاعد كهربائية وأسلاك حديدية ونحاس وأبواب حديدية وألواح ألمونيوم وزيوت سيارات وآلات قص".

وأشار البيان إلى أن الجانب الإسرائيلي سمح بدخول أربع سلع أخرى للقطاع عبر المعبر دون الحاجة لإصدار تصريح البيئة الإسرائيلية من خلال تنسيق عادي يوم الأحد فقط.

ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي رسمي على ذلك، علما بأن السلطات الإسرائيلية تحظر إدخال عشرات الأصناف من السلع منذ عام 2007؛ إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع، بذريعة الاستخدام المزدوج.