حذر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، من مساعي جهات سياسية (لم يسمّها) على تمديد المرحلة الانتقالية، والسعي إلى تغيير هيئة الانتخابات، مؤكداً جاهزية حكومته للانتخابات المقبلة.

وقال الدبيبة في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الثالث لعام 2023 بمدينة "الخم" الليبية الخميس، إنّ "هناك من يسعى لاستحداث مراحل انتقالية ويريد تغيير مفوضية الانتخابات، ويتجاهل أنه ماكث في السلطة منذ سنوات"، في إشارة ضمنية إلى مجلسيْ النواب والدولة.

وأضاف أنّ "الحكومة والمفوضية العليا للانتخابات هما الأكثر جاهزية والتزاماً للاستحقاق الانتخابي".

وتابع الدبيبة في خطابه الذي نقلته صفحة "حكومتنا" على "فيسبوك" (الناطقة باسم حكومة الدبيبة)، أنّ "تأكيدنا على إجراء الانتخابات يتوافق مع رؤية المبعوث الأممي عبدالله باتيلي وما طرحه أمام مجلس الأمن".

وجدّد الدبيبة التزام حكومته بإجراء الانتخابات، وقال إنّ الحكومة قدّمت كل الدعم للمفوضية العليا، وإنها تدعم "التغيير السلمي دون صفقات سياسية أو الالتفات حول إرادة الليبيين".

كما أكد، أنّ حكومته طلبت من الأمم المتحدة رفع مستوى التنسيق في ليبيا للرفع من الجاهزية لإجراء العملية الانتخابية، كما أعطت "الصلاحيات الكاملة للبلديات لخدمات المواطن بدل إغراقها في الخلافات السياسية".

وكان الدبيبة، قد التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي قبل يومين، وقال إن حكومته "تدعم الإجراءات المُتخذة من طرف البعثة التي تعمل بشكل جاد ومتواصل مع الأطراف الدولية للوصول إلى انتخابات".

وحسب بيان لحكومة الدبيبة، تشمل الاستعدادات "تشكيل فريق يُساهم في استكمال وتحديث القاعدة الدستورية لتكون جاهزة لاستكمال حلم الليبيين"، مؤكداً "جاهزية الحكومة وأدواتها التنفيذية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية".

وأشار بيان الحكومة إلى أن "باتيلي قدم للدبيبة، مُلخصاً لجولاته الإقليمية والدولية، ونتائج اجتماعاته في نيويورك"، مؤكداً أنها تؤيد خطته في إجراء الانتخابات، باعتبارها الهدف الأساسي لعمل البعثة".

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تعاني ليبيا انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعاً سياسياً، وتتنافس حالياً فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة فتحي باشاغا عينها مجلس النواب في مارس/آذار الماضي، ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

وكان مقرراً أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر/كانون الأول 2021، لكنها أرجئت بسبب خلافات سياسية وقانونية وأمنية.