انقطاع كل وسائل الاتصال بين قائد فاغنر والكرملين.. لماذا؟

الجمعة 10 مارس 2023 02:59 م

انقطعت كل وسائل الاتصال بين السلطات الروسية وقائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، بعد توتر العلاقات بينهما خلال الفترة الأخيرة.

وقال بريغوجين وهو زعيم المجموعة المكونة من مرتزقة في رسالة نشرها على قناته في تطبيق "تليجرام"، إن جميع قنوات الاتصال بينه وبين السلطات الحكومية في موسكو منقطعة، لافتا إلى أنه تم حظره من قبل الكرملين "بسبب مناشداته العلنية لتزويد قواته بمزيد من الذخيرة".

وظهرت مجموعة فاغنر كعامل رئيسي في الحرب على أوكرانيا في الأشهر الأخيرة من عام 2022، وحظي بريغوجين في روسيا بتغطية إخبارية كبيرة لتكتيكاته الوحشية خلال الحرب، والعمليات التي يقوم بها مجندوه بين أصحاب السوابق والمدانين.

وقدم بريغوجين في الأسابيع الأخيرة نداءات عامة عديدة للجيش الروسي الرسمي لتزويد رجاله بالمزيد من الذخيرة لمواصلة الهجوم على باخموت، منتقدا تعطل وصولها ومحملا موسكو مسؤولية أي خسارة في الأرواح بمجموعته.

وقال بريغوجين على قناته في تلغرام: "من أجل منعي من طلب الذخيرة، قاموا بإغلاق جميع خطوط الهاتف الحكومية الخاصة في جميع المكاتب ووحدات فاغنر ومنعوا جميع تصاريح الدخول إلى الوكالات المسؤولة عن اتخاذ القرارات"، بحسب الترجمة التي قدمتها صحيفة "موسكو تايمز".

والشهر الماضي، أفادت مصادر مطلعة بأن الكرملين أبلغ عددا من الإعلاميين الروس وغيرهم إلى تفادي الترويج لبريغوزين.

وكشف سيرجي ماركوف، المحلل البارز المؤيد بقوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه تلقى أمرًا مباشرًا مما وصفها بـ"القيادة" لعدم التطرق إلى فاغنر، لاسيما بعد أن بات لا يمكن التنبؤ بأفعال رئيسها.

إلى ذلك، اعتبر ماركوف أن الكرملين بات الآن "يخشى" بريغوزين ولا يريد الترويج لنجاحاته"، وقال: "من الواضح أنهم لا يريدون السماح له بالدخول إلى المجال السياسي لأنه لا يمكن التنبؤ بما قد يقدم عليه"، حسب ما نقلت صحيفة "تليغراف" حينها.

ومجموعة فاغنر منخرطة بشدة في معركة مدينة باخموت الأوكرانية، المستمرة منذ شهور.

وتشهد المدينة المعركة الأطول والأكثر فتكا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.

والأهمية الاستراتيجية لباخموت موضع جدل، لكن المدينة اكتسبت أهمية رمزية وتكتيكية نظرا إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها الجانبان.

وتسعى موسكو إلى تحقيق انتصار رمزي منذ انتكاساتها الفادحة الخريف الماضي، وتأمل في أن يفتح لها الاستيلاء على المدينة الباب للسيطرة على الجزء الذي لا يزال خارجا عن سيطرتها في منطقة دونباس الصناعية في شرق أوكرانيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا الكرملين فاغنر قائد فاغنر يفغيني بريغوجين

تحذير من اضطرابات.. ترقب وقلق عالمي جراء تصاعد التوترات في روسيا (محصلة)