قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأخيرة لتل أبيب، كشفت عن 4 خلفات متعمقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.  

ولفتت الصحيفة أن هذه الخلافات يمكن قراءتها بشكل واضح في تصريحات وزير الدفاع الأمريكي خلال زيارته السريعة لتل أبيب التي أجراها الخميس والتقي خلالها برئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيليين  

ووفق الصحيفة فإن الخلاف الأول يتمثل في الملف الإيراني، ويظهر ذلك بوضوح في تباين تصريحات وزيرا الدفاع في البلدين خلال مؤتمرا صحفي جمعهما معا.  

وبينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (مرتين بحضور أوستن) أن كل الخيارات يجب أن تكون جاهزة للعمل ضد إيران، دون الإشارة إلى وجود تفاهم بين واشنطن وتل أبيب، أظهرت تصريحات أوستن في المقابل أن الولايات المتحدة لا تزال تفضل حل الأزمة مع إيران بالطرق الدبلوماسية.

وذكرت الصحيفة أن الخلاف الثاني يتمثل في القضية الفلسطينية، إذا حث أوستن على تهدئة الأوضاع الأمنية، في حين أشار جالانت، إلى أن إسرائيل ستواصل أنشطتها العسكرية بالأراضي الفلسطينية.  

وأضافت الصحيفة أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي تؤكد عدم وجود اتفاق حول هذه القضية بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.  

ويتمثل الخلاف الثالث في خطة إصلاح القضاء التي يروج لها ائتلاف نتنياهو، إذ قالت الصحفية إن الوزير الأمريكي اختار أن يفتتح تصريحاته بالمؤتمر الصحفي بالإشارة للخطة بالرغم من أن هذا الملف ليس أمنيا.  

وحسب الصحيفة، فإن "تصريحات أوستن، بشأن الخطة القضائية تمثل رسالة أمريكية حازمة لنتنياهو، بضرورة تجنب تقويض استقلالية ومتانة النظام القضائي، وأن إجراء تغييرات دستورية يجب أن يكون بإجماع واسع".  

أما الخلاف الرابع فهو الحرب الأوكرانية، فواشنطن تعارض تجنب تل أبيب تقديم مساعدات دفاعية لأوكرانيا، وتتوقع منها تغيير موقفها.  

وذكرت الصحيفة أن أمريكا تريد أن تقوم إسرائيل بتزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية؛ من أجل مساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم ضد الجيش الروسي. 

 ورأت الصحيفة أن أوستن جاء لإسرائيل للتحدث أكثر من الاستماع ونقل رسائله دون تهديد لكبار مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، لكن مع التأكيد على ضرورة الأخذ بالنصائح الأمريكية.