استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أزمة الكيان الصهيوني والهجرة العكسية

الاثنين 13 مارس 2023 02:08 م

أزمة الكيان الصهيوني والهجرة العكسية

الازمة المجتمعية والنخبوية داخل الكيان الصهيوني تحولت الى ازمة سياسة مزمنة بكلف اقتصادية متزايدة!

الأوضاع الداخلية في الكيان الصهيوني تمثل الدافع الرئيس للهجرة لأغلب من يفكرون بها خصوصا تنامي قوة الحريديم (المتدينين).

الفشل مؤسسي وسياسي؛ فالإحصاءات تظهر تراجع الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلة وارتفاع عدد المغادرين للأراضي المحتلة في 2022 و2021.

الانقسام اليهودي بات خارج السيطرة في ظل نخبة سياسية متصارعة وعاجزة في الآن ذاته امام القوى اليمينية المتشددة على طرفي الانقسام العلماني والديني.

أكثر من رُبع يهود الكيان الصهيوني يدرسون الهجرة، بينما 6% منهم بدأوا العمل باتجاه تنفيذ إجراءات الهجرة؛ أي مليونا يهودي بالكيان يدرسون احتمال الهجرة.

* * *

أظهر استطلاع رأي أن أكثر من رُبع اليهود البالغين في الكيان الاسرائيلي يدرسون إمكانية الهجرة، بينما أفاد 6% من اليهود أنهم بدأوا بالعمل في هذا الاتجاه وتنفيذ إجراءات نحو الهجرة؛ أي نحو مليوني يهودي داخل الكيان يدرسون احتمال الهجرة.

الاستطلاع الذي نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الأحد، اكد ان الاوضاع الداخلية في الكيان الاسرائيلي تمثل الدافع الرئيس للهجرة لأغلب المستطلعين خصوصا تنامي قوة الحريديم (المتدينين).

اغلب الراغبين في الهجرة هم من احزاب اليسار والوسط في حين ذهب آخرون الى تبرير الهجرة بعجز الساسة عن الوصول الى حلول تفاوضية حول قانون اصلاح القضاء ما يؤكد عمق الشرخ داخل المجتمع الصهيوني المحتل لأرض فلسطين وتراجع الثقة بالنظام السياسي.

الانقسام بات خارج السيطرة في ظل نخبة سياسية متصارعة فيما بينها وعاجزة في الآن ذاته امام القوى اليمينية المتشددة على طرفي الانقسام العلماني والديني.

الازمة المجتمعية والنخبوية داخل الكيان تحولت الى ازمة سياسة مزمنة بكلف اقتصادية متزايدة بعد ان كشفت التقديرات لشهر فبراير / شباط سحب شركات التكنولوجيا الفائقة اكثر من 9 مليارات دولار من حساباتها في الكيان وهو رقم مرشح للارتفاع بعد نقل العديد من الشركات نشاطها خارج الكيان وتشجيعها موظفيها على الانتقال الى افرعها في الخارج؛ فالنزيف الديموغرافي المتوقع يقترن برؤوس الاموال والشركات عالية التقنية من الكيان الاسرائيلي؛ ما يعطي الحراك الديموغرافي معاني سياسية واقتصادية واجتماعية.

الارقام لا تكذب؛ فالشرخ الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي يدفع أفراداً من الطبقة المتوسطة عالية الدخل وعالية المهارة للتفكير بجدية بالهجرة الى جانب مجموعات ليبرالية تقف اقصى يسار المجتمع الصهيوني وهي تقدر -بحسب الاستطلاع- بأكثر من مليوني من اصل 7 ملايين ونصف نسمة.

الفشل مؤسسي وسياسي؛ فالإحصاءات تشير الى تراجع الهجرة اليهودية الى فلسطين المحتلة في مقابل ارتفاع معدل المغادرين للاراضي المحتلة للعام 2022 و2021. عبرت عنه وزارة الهجرة والاستيعاب الاسرائيلية بفشلها وقف التراجع في معدل الهجرة من فرنسا وضعف فاعلية الهجرة من اوكرانيا التي حولت الكيان لمحطة انتقال لأوروبا واميركا وكندا واستراليا، الى جانب صعوبات كبيرة واجهها نشاط الوكالة اليهودية في روسيا افضى الى اغلاقها في العام 2022.

ختامًا

الارقام مرشحة للارتفاع في حال توسع المواجهات بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، فالمواجهات المتوقعة خلال الاسابيع والاشهر القليلة المقبلة ستحول النوايا الى افعال لدى العديد من المستطلعين اليهود في حال اندلاع مواجهات واسعة مع الفلسطينيين بالتزامن مع الانقسام المجتمعي والسياسي داخل الكيان الصهيوني.

*حازم عياد كاتب صحفي في العلاقات الدولية

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

أزمة الكيان الصهيونية الهجرة العكسية الانقسام اليهودي الهجرة اليهودية الحريديم المجتمع الصهيوني