أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين، أهمية إحياء العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية في أسرع وقت، بما يتوافق مع القرارات الدولية.
جاء ذلك خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، وذلك في إطار التنسيق المستمر مع البعثة الأممية من أجل الدفع بالحل السياسي قدماً في سوريا، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وقال البيان إن شكري أحاط المبعوث الأممي بالدعم الذي قدمته مصر إلى سوريا لمواجهة تبعات الزلزال المدمر في فبراير/ شباط الماضي، والزيارة التي قام بها إلى دمشق للوقوف إلى جانب سوريا في تلك الأزمة.
وشدد شكري على ضرورة استمرار تقديم الدعم من جانب جميع الأطراف لمساعدة سوريا على الصمود أمام تلك التبعات.
وأضاف البيان أن شكري استمع إلى رؤية المبعوث الأممي حول تطورات مساعي الدفع بالحل السياسي في سوريا.
وأشار إلى أن وزير الخارجية أكد أهمية إحياء العملية السياسية في إطار حرص مصر على تسوية الأزمة السورية في أسرع وقت، وبما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2254.
كما دعا شكري، بحسب البيان، إلى الحفاظ على سلامة ووحدة الدولة السورية، وإنهاء كافة صور الإرهاب والتدخل الأجنبي بها، ووضع حد لمعاناة للشعب السوري الشقيق.
ولفت البيان إلى أن شكري أكد لبيدرسون استمرار دعم مصر الكامل لجهوده.
وفي 27 فبراير/ شباط، أجرى شكري زيارة هي الأولى لوزير خارجية مصري إلى سوريا منذ اندلاع الصراع فيها عام 2011.
وفرضت الدول العربية عزلة على سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية المدمرة وعلقت عضويتها في الجامعة العربية.
لكن دول عربية عدة استغلت كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير/ شباط، في الانفتاح على النظام السوري برئاسة بشار الأسد، وسط أحاديث متزايدة عن أهمية التوصل إلى حل للأزمة السورية.
