موقع: زيارة غير معلنة للكاظمي إلى إيران تفجر غضب السلطة الحالية بالعراق.. كيف سيرد؟

الأربعاء 15 مارس 2023 09:50 ص

سلّط تقرير الضوء على هجمة شديدة في الداخل العراقي يتعرض لها رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، تصاعدت بعد زيارة غير معلنة أجراها الأخير إلى إيران، الشهر الماضي، حيث يواجه عدد من مساعديه المقربين أحكامًا بالتوقيف وتجميدًا لأصولهم، فيما اعتبر توجها لصراع بينه وبين رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.

التقرير تحدث عن أن زيارة الكاظمي لإيران، والتي حدثت في 21 فبراير/شباط الماضي، جاءت بدعوة من مسؤولين بطهران، من أجل حثه على استخدام علاقاته الجيدة بالسعودية من أجل استئناف الحوار بين البلدين، فضلا عن استطلاع إمكانية التوسط لإحداث تقدم بالمفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، بحكم علاقاته المتميزة أيضا مع المسؤولين الأمريكيين والغربيين.

هناك أيضا حديث عن عرض قدمه الكاظمي للتوسط من أجل بدء حوار بين إيران وكل من البحرين ومصر من أجل استعاد العلاقات مع الأولى وتحسينها وتطويرها مع الثانية، بحسب ما نقل موقع "أمواج"، المختص بتغطيات العراق وإيران ودول الخليج.

وبعد أقل من أسبوع من زيارة الكاظمي، زعم وزير الخارجية الإيراني أن جولة جديدة من المحادثات مع المملكة العربية السعودية ستعقد قريبًا.

لكن يبدو أن زيارة مصطفى الكاظمي إلى إيران، أغضبت خلفه السوداني، حيث قال إن العراق "لن يكون ناقل رسائل بين إيران والولايات المتحدة"، ومستعرضا جهوده في استكمال الوساطة بين الرياض وطهران.

ملاحقات لرجال الكاظمي

وبالتزامن مع تصريحات السوداني، أصدر القضاء العراقي أوامر اعتقال وتجميد أصول طالت عددًا من المقربين البارزين للكاظمي، بزعم تورطهم في قضية فساد كبرى.

ومن بين الأشخاص المطلوبين وزير المالية السابق علي علاوي، والرئيس السابق لجهاز المخابرات الوطني العراقي رائد جوحي، وكذلك سكرتير الكاظمي أحمد نجاتي، والمستشار السياسي مشرق عباس.

وأتت الأوامر بالاعتقال قي أعقاب استدعاء وزير الداخلية السابق عثمان الغانمي في 25 يناير/كانون الثاني بزعم إساءة استخدامه للسلطة.

وانتقد الكاظمي مذكرات الاعتقال ووصفها بـ "المسيسة" وبأنها "تصفية سياسية".

وفي بيان صدر في 4 مارس/آذار، قال رئيس الوزراء السابق إن مساعديه "تحولوا إلى كبش فداء من دون دليل"، داعيًا إلى "تحقيق دولي شفاف وشامل".

ونقل التقرير عن مصدر عراقي مطلع قوله إن الكاظمي يحضر لرد قاس على خصومه من خلال "الكشف عن" ملفات فساد يُزعم تورط شخصيات وأحزاب سياسية كبيرة فيها.

وتابع المصدر: "هناك مجموعة على قدر من الأهمية من المعلومات تحت تصرفه، وهناك احتمال بأن يكشف عنها مع استمرار النهج الحالي للأحداث".

وأوضح مصدر عراقي ثان أن رئيس الوزراء السابق قام "بجمع هذه الملفات منذ أن كان رئيسًا لجهاز المخابرات الوطني العراقي (بين عامي 2016 و2022) وأثناء توليه لرئاسة الوزراء".

وأضاف: "على الرغم من أنه كان قد رفض في السابق استخدامها، فقد يضطر إلى اللجوء لذلك في ضوء الهجوم المكثف عليه".

وينظر بعض المراقبين إلى هذه الإجراءات وغيرها من خطوات رئيس الوزراء الحالي كجزء من حملة تطهير أوسع لمنافسي الإطار التنسيقي الشيعي المدعوم من إيران، الذي أوصل السوداني إلى منصب رئيس الوزراء.

سيناريوهات لمحاولة الفهم

وبالنظر إلى المستقبل، هناك عدد من السيناريوهات المحتملة.

فمن ناحية، لإيران مصلحة في الحفاظ على علاقات جيدة مع السوداني الذي يعمل جاهدّا للتواصل مع كل من الرياض وطهران.

وقد يستتبع ذلك رفضًا إيرانيًا لاحتمال إحياء دور الكاظمي كوسيط، جزئيًا لتجنب تقويض طموحات السوداني لاستضافة محادثات إقليمية، بحسب التقرير.

من ناحية أخرى، في حين يتمتع الكاظمي بعلاقات ودية مع السعودية وجهات إقليمية ثانية مثل تركيا والإمارات، أشارت الدول الخليجية في السابق إلى الحاجة لبناء الثقة مع رئيس الوزراء العراقي الجديد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد شياع السوداني مصطفى الكاظمي العلاقات السعودية الإيرانية الحوار السعودي الإيراني

العراق وإيران يوقعان اتفاقا أمنيا للتنسيق في حماية الحدود