مسؤولان أمريكيان: العلاقات مع السعودية "أفضل" رغم صفقة الرياض وطهران

الخميس 16 مارس 2023 06:05 ص

أكد اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين، أن علاقات إدارة الرئيس جو بايدن، مع السعودية أفضل من ذي قبل، رغم صفقة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران بوساطة صينية.

وقلل المسؤولان الكبيران من أهمية الاتفاقية السعودية الإيرانية وتأثير الصين في الشرق الأوسط، وأشارا إلى أن السعوديين يسعون لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران منذ أن تولت إدارة بايدن السلطة، بدافع الأمل في إنهاء حرب اليمن ووقف هجمات الحوثيين ضد المملكة، حسب ما أورده تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي وترجمه "الخليج الجديد".

وأوضح أحد المسؤولين أن السعوديين وافقوا على "احتمال" إعادة فتح سفارة في طهران في غضون شهرين، دون الاتفاق على "معاهدة سلام" شاملة، بما يعني العودة إلى وضع ما قبل عام 2016 بين الرياض وطهران، في إشارة إلى العام الذي أعلنت فيه السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، على خلفية اقتحام محتجين سفارة المملكة بطهران بعد إعدام رجل الدين الشيعي السعودي، نمر النمر، بدعوى اتهامه بالإرهاب.

وأكد المسؤول أن إدارة بايدن لا ترى مشكلة مع محاولة الصينيين تهدئة التوترات بين السعودية وإيران "طالما أن هذه المحاولة لا علاقة لها بالتعاون العسكري أو التكنولوجي".

وجاء اتفاق السعودية وإيران، الأسبوع الماضي، بعد عدة جولات من المحادثات بين ممثلي البلدين في سلطنة عمان والعراق. لكن تلك المحادثات توقفت بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران العام الماضي.

وأضاف أن السعودية أبلغت البيت الأبيض، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن الحكومة الصينية أعربت عن ثقتها بإمكانية رعاية صفقة من شأنها تقييد تصرفات إيران في المنطقة، وأعربوا عن تشككهم في صدق النوايا الإيرانية.

وأشار إلى أن السعوديين الذين كانوا متشككين في البداية، اتصلوا بنظرائهم في البيت الأبيض قبل يوم من الإعلان عن الصفقة مع إيران، وقالوا إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق.

وفي سياق متصل، قال المسؤول الأمريكي الثاني أن كلاً من البيت الأبيض والمملكة العربية السعودية لايزال متشككان في أن إيران ستتابع الاتفاق، مضيفا: "لكننا نرحب بخفض التصعيد في المنطقة من خلال الدبلوماسية حيثما أمكن ذلك".

وأوضح: "السعوديون غير مندفعين، والاتفاق لن يعيد فتح سفاراتهم الأسبوع المقبل. هذا مشروط بما سيحدث خلال الشهرين المقبلين. وإذا بدأت الصواريخ في التحليق من اليمن مرة أخرى فلن يتم فتح سفارة (إيرانية في الرياض أو سعودية في طهران)".

وبينما وصف مسؤولون إيرانيون الاتفاق مع السعودية بأنه "زلزال" لنفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، يقول المسؤولان الأمريكيان إن العلاقات الأمريكية السعودية شهدت تحسنا تدريجيا في الأشهر الأخيرة بغض النظر عن الصفقة بين الرياض وطهران.

وأشارا المسؤولان إلى زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى كييف، والتي أعلن خلالها عن حزمة مساعدات لأوكرانيا، إضافة إلى الإعلان، الثلاثاء، عن صفقة شراء سعودية لطائرات بوينج، تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

كما لا يعتقد البيت الأبيض أن الصفقة ستعيق جهود إدارة بايدن للضغط من أجل التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل ولن تقود دول اتفاقية إبراهيم، مثل الإمارات والبحرين، إلى كبح علاقاتها مع إسرائيل، بحسب المسؤولين اللذين أشارا إلى أن البيت الأبيض يأمل في أن يساعد الاتفاق السعودي الإيراني وحلول شهر رمضان في تحقيق انفراج بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينج، قد وصل إلى السعودية، الثلاثاء، لمناقشة سبل توسيع هدنة اليمن، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وكانت سارية خلال العام الماضي، وسيسافر لاحقًا إلى سلطنة عُمان، التي تلعب دورًا رئيسيًا بالوساطة في هذا الملف.

المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران الصين الولايات المتحدة

تركي الفيصل: أمريكا ليست وسيطا نزيها لتأمين صفقة بين السعودية وإيران

القيادة المركزية الأمريكية تشكك بتنفيذ اتفاق السعودية وإيران.. وتحذر من "تغلغل" الصين

السعودية وأمريكا.. علاقات متأرجحة بلغة المصالح (تسلسل زمني)