استطلاع رأي

هل يؤدي الاتفاق مع السعودية لاحتواء سلوك طهران الإقليمي؟

نعم، أتوقع هذا

قد ينجح في بعض المناطق

لا أتوقع أن تتخلى إيران عن سياستها

أهم الموضوعات

الأسد يؤجر سورية مفروشة لبوتين

تونس تتحول إلى ملف دولي

الانكفاء الأمريكي… يقود لنظام متعدد الأقطاب!

قيس سعيّد يتحرش بليبيا

سيولة جيوسياسية فائقة لعالم بدون أيديولوجيا

الأزمة المستحيلة للبنوك بين الإنكار والهلع

السبت 18 مارس 2023 05:30 ص

الأزمة المستحيلة للبنوك بين الإنكار والهلع

زادت صعوبة التكيف المالي لمواجهة التضخم وفاقمته حرب أوكرانيا والتوتر بين العملاقين الاقتصاديين الامريكي والصيني.

اضطربت اسواق الاسهم، وفقدت بنوك أوروبية 10% من قيمتها لتسارع اربعة من البنوك الايطالية لوقف التداول قبل ان تؤدي الأزمة لإفلاسها.

متغيرات كبرى تنتشر شظاياها بزوايا الاقتصاد العالمي النقدية والمالية والتجارية والإنتاجية ما يجعل التنبؤ مسألة مستحيلة تقود لتفكير قائم على الهلع وإنكار الحقيقة معا.

الثقة بقطاع المال والبنوك اهتزت بقوة وحالة ترقب تسود الأسواق بانتظار الضربة التالية التي ستكشف حجم الازمة التي تتعامل معها البنوك المركزية موضعيًا في كل مرة.

* * *

كريدي سويس بنك سويسري كاد ان بتسبب بكارثة في القارة الاوروبية بعد ان اعلن البنك الاهلي السعودي التوقف عن دعمه.

مباشرة اضطربت اسواق الاسهم، وفقدت بعض البنوك الاوروبية 10% من قيمتها لتسارع اربعة من البنوك الايطالية لوقف التداول قبل ان تقود الازمة الى افلاسها.

فإيطاليا تعاني من ازمة مديونية مزمنة تجعلها ضمن الدول الاوربية الأكثر هشاشة؛ اذ لديها أكبر ديون مضمونة من قبل الحكومة في منطقة اليورو لم يتم سدادها بعد.

لم يوقف النزيف، ويحد من عدوى الهلع سوى اعلان البنك المركزي السويسري تقديم الدعم لبنك كريدت ثاني اكبر البنوك في البلاد بـ 54 مليار دولار .

الثقة بقطاع المال والبنوك اهتزت بقوة وحالة من الترقب تسود الاسواق بانتظار الضربة التالية التي ستكشف حجم الازمة التي يتم التعامل معها موضعيًا في كل مرة من قبل البنوك المركزية والسلطات المختصة كحال بنك سليكون فالي الذي قاد لتدخل هيئة الاحتياط الامريكية للتعامل مع أموال المودعين وضمان تحصيلها.

ازمة البنوك لم تنته، فالضربات المتتالية فاقمت الشكوك المتعلقة بجدوى رفع الفائدة على الدولار واليورو لمواجهة التضخم، وسياسة إطفاء الحرائق من الممكن ان تفقد فاعليتها؛ ذلك أن السياسة النقدية رفعت من قيمة الديون وخدمتها عالميا بالتزامن مع انخفاض قيمة السندات التي باتت تعاني من ضغوط ناجمة عن تراجع قطاعات بعينها؛ فالمتغيرات الظاهرة تتسابق في صناعة الازمة، ولعل المتغيرات المختبئة الآخذة بالتفاعل ببطء او تسارع تفوق تلك المعروفة حتى اللحظة، ما يفتح الباب لمزيد من المفاجآت والضربات.

الاختلالات الاقتصادية الناجمة عن المرحلة الانتقالية في مجالات عدة كقطاع الطاقة والتكنولوجيا زادت من صعوبة عمليات التكيف المالي لمواجهة التضخم التي فاقمتها حرب أوكرانيا والتوتر بين العملاقين الاقتصاديين الامريكي والصيني.

وهي متغيرات كبرى تتناثر وتنتشر شظاياها في كل زاوية من زوايا الاقتصاد العالمي بأقسامه النقدية والمالية والتجارية والإنتاجية؛ ما يجعل من التنبؤ والتوقع مسألة مستحيلة، وهي سمةٌ تقود نحو تفكير لا منطق فيه قائم على الإنكار للحقيقة والهلع في الآن ذاته.

*حازم عياد كاتب صحفي في الشؤون الدولية والإقليمية

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

إفلاس بنوك الهلع أسواق الأسهم قطاع المال والبنوك الاقتصاد العالمي بنك سليكون فالي التكيف المالي حرب أوكرانيا السياسة النقدية الديون
مقابلة جواد العناني