أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الأحد، ترحيب بلاده بتطوير العلاقات مع القاهرة، منوها إلى أن "مكانة مصر رئيسية في العالم العربي".

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها عبداللهيان، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الإيرانية طهران، مشيرا إلى أن "العلاقات مع الإمارات والكويت ارتقت وسط العام الجاري إلى مستوى السفير"، حسبما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية.

وتحدث عبداللهيان عن لقاء جمعه على هامش قمة بغداد-2، مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والمباحثات التي أعقبته بين مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة مع مسؤولين مصريين لبحث سبل رفع مستوى العلاقات الثنائية، معلقا: "لطالما أكدنا على مكانة مصر الرئيسية في العالم العربي، ونرحب بتوسيع العلاقات مع القاهرة".

وأضاف أن "التجارة المشتركة مع إحدى الدول المجاورة سجلت في غضون هذا العام الحالي ما يزيد عن 14 مليار دولار، ومع دولة جارة أخرى تجاوزت الـ 22 مليارا".

وتابع أنه بحث، خلال زيارته إلى الإمارات، "التهديدات الإسرائيلية" في المنطقة، مؤكدا أن "إيران لن تسمح بأي تهديد لأمنها من الدول المجاورة".

وأكد عبد اللهيان أن "إيران تعتبر قضية اليمن تعتمد على قرار اليمنيين أنفسهم، مع التذكير بأن التأكيد على إرساء السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة، جاء في مقدمة التوافقات الأخيرة بين طهران والرياض أيضا".

وردا على سؤال حول احتمال رفع مستوى العلاقات مع البحرين، عقب الاتفاق على عودتها بين طهران والرياض، أوضح وزير الخارجية الإيراني: "لقد أطلق سلطان عمان مبادرة حول استئناف العلاقات بين إيران والبحرين"، وذلك خلال زيارة عبداللهيان الأخيرة إلى مسقط.

وأوضح أنه قبل نحو شهرين تم التوصل إلى اتفاق مبدئي عبر هذه المبادرة بشأن زيارة فريقين فنيين من إيران والبحرين لتفقد سفارتي البلدين.

وحول العلاقات مع الأردن، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى مباحثاته الودية التي استغرقت 40 دقيقة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال قمة بغداد -2، وقال إن "المملكة الأردنية محط اهتمام إيران، من أجل الارتقاء بمستوى التعاون والأواصر معها"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وأضاف عبداللهيان أن "العاهل الأردني أعرب عن رغبته في زيارة طهران قريبا، وهو ما ترحب به إيران، كما ترحب برفع مستوى تمثيلها في عمّان إلى مرتبة سفير".

وقبل نحو 10 أيام، أصدرت كل من السعودية وإيران والصين، بيانا ثلاثيا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام الرياض وطهران بتوقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني، شي جين بينغ.

وأوضح البيان أنه "من المقرر فتح سفارتي (البلدين) في غضون شهرين"، وأورد أن الجانبين، السعودي والإيراني، أعربا عن "تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 -2022".

يذكر أن السعودية قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، منذ يناير/كانون الثاني 2016، حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر، في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران، تمت خلالها مهاجمة مبنى سفارة الرياض بطهران وإحراقه.