أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، أنه يؤسس لجيش لا يتدخل في السياسة مستقبلا، قائلا إن "السياسيين هم من ينفذون الانقلابات وليس العسكريين".
وأضاف، خلال خطاب في ولاية شمال كردفان، أن "القوات المسلحة هي صمام الأمان للبلاد، مبديا الحرص على ألا تمس شعرة منها"، مطالبا كل السياسيين بتوسيع أفقهم وتقبل الآخرين من أجل فترة انتقالية سلسة تفضي إلى تنظيم الانتخابات.
واعتبر البرهان، وهو قائد الجيش، أن السودان "مقبل على مرحلة جديدة ستكون مرضية للجميع"، وشدد على "ضرورة أن تكون كل القوى موجودة في العملية السياسية الجارية وإلا فإن هذه العملية ستتعثر".
ومساء الأحد، أعلن المتحدث باسم العملية السياسية النهائية بالسودان خالد عمر يوسف، أن الاتفاق النهائي بين الفرقاء سيُوقع مطلع أبريل/ نيسان المقبل، فيما يبدأ تشكيل الحكومة الجديدة في 11 من الشهر ذاته.
والإثنين، أعلنت قوى سودانية معارضة رفضها "الجدول الزمني" لصياغة الاتفاق السياسي النهائي والدستور وتشكيل الحكومة المدنية المعلن من قبل عدد من الأطراف السياسية مع مجلس السيادة العسكري الحاكم.
وكانت الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري قد حددت سقفا زمنيا لتكوين هياكل الفترة الانتقالية، واختيار لجنة صياغة الاتفاق النهائي، ولجنة أخرى للتواصل مع الرافضين الانضمام إلى العملية السياسية.
والقوى الموقّعة مع مجلس السيادة على "الاتفاق الإطاري" هي: إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي) ومنظمات مجتمع مدني، وحركات مسلحة تنضوي تحت لواء "الجبهة الثورية".
وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
