تمكنت قوات الحماية المدنية المصرية، مساء أمس الأحد، من السيطرة على النيران التي اندلعت في أعقاب التفجير الذي طال خط الغاز الرئيسي الواصل بين مدينتي دمياط وبورسعيد شمال شرقي البلاد.
وبحسب صحف محلية مصرية، تم غلق المحابس الخاصة بغرف البلوف قبل المنطقة المشتعلة وبعدها، الأمر الذي أدي إلى تفريغ كمية الغاز بالمنطقة المشتعلة، فيما تجري أعمال التبريد للخط التابع لشركة جاسكو الذي يبلغ قطره 24 بوصه ويأتي من بورسعيد لتغذية بعض شركات المنطقة الحرة بميناء دمياط ومحطة توليد الكهرباء وكذلك الشبكة القومية للمنازل.
كما قامت قوات الأمن بفتح الطريق الزراعي أمام حركة المرور للسيارات وفرض كردون في محيط المنطقة لحين الانتهاء تماما من الأعمال الجارية بمحيط الحادث.
وكان انفجار هائل قد اندلع في خط الغاز بجوار ترعة السلام بنطاق قرية أولاد حمام التابعة لمركز دمياط حوالي الساعه العاشرة ونصف من مساء الأحد وتسبب في دوي هائل هز المنطقة بالكامل وارتفعت ألسنة النيران في المنطقة، فيما غطت الأدخنه سماء المنطقة، ما تسبب في حالة من الذعر الشديد من الأهالي الذين هرعوا من منازلهم تحسبا لامتداد النيران للمنطقة الزراعية والسكنية المجاورة لمكان الحريق.
كما تسبب ذلك في ارتباك الحركة المرورية بالطريق الزراعي المار بين دمياط والمنصورة، وتوافدت سيارات الإطفاء و20 سيارة إسعاف لمكان الحريق، فيما فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا لمنع المواطنين من الوصول لمكان الحادث.
من جانبه، قال اللواء «فيصل دويدار» مدير أمن دمياط إنه لم يثبت حتي الآن التحقق من كون الحادث يرجع لعمل تخريبي من عدمة، مشيرا أن هناك لجنة فنية تقوم بالكشف عن ملابسات الحريق وأسبابه، لافتا أن الحادث لم يسفر عن أية وفيات أو إصابات بشرية.
يشار إلى أن التفجير جاء عشية إحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/كانون ثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع «حسني مبارك»، كما جاء وسط إجراءات أمنية مشددة للغاية ولم يسبق لها مثيل تفرضها السلطات المصرية لمنع نزول المتظاهرين إلى الشوارع لإحياء تلك الذكرى.
وتعرض خط الغاز الدولي في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر، والذي لا يبعد كثيرا عن التفجير الذي وقع أمس، للتفجير عشرات المرات وتفشل السلطات المصرية في القبض على المتورطين.
