استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ما زال الشعب يريد إسقاط النظام

الخميس 23 مارس 2023 07:52 ص

ما زال الشعب يريد إسقاط النظام

النظام قابل الحراك السلمي بالرصاص الحي من خلال قواته الأمنية، وقتل عدداً من المتظاهرين، لتتطور التظاهرات وتعم كل الأراضي السورية.

السوريون الذي خرجوا ضد النظام أثبتوا أنهم رغم كل الأهوال أكثر إصراراً على إسقاط النظام، وأن الثورة مستمرة رغم البطش والتخاذل الدولي.

عمد النظام لإطلاق سراح مساجين من تنظيمات إسلامية متشددة ليشكلوا تنظيمات تحاربه وسوّق نفسه كمحارب للإرهاب مستعيناً بإيران ومليشياتها في قمع الثورة.

* * *

قبل 12 عاماً، انطلقت الثورة السورية من مدينة درعا، جنوبي سورية، كانتفاضة شعبية تطالب بالحرية وإسقاط نظام الاستبداد، وإقامة نظام ديمقراطي يقوم على مبدأ الفصل بين السلطات السياسية والتشريعية والتنفيذية والقضائية، وعلى الحريات السياسية، والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات تحت سقف القانون.

بدأت الثورة بتظاهرات سلمية رفعت شعارات "حرية، الشعب السوري واحد، والشعب يريد إسقاط النظام"، إلا أن النظام قابل الحراك السلمي بالرصاص الحي من خلال قواته الأمنية، وقتل عدداً من المتظاهرين، لتتطور التظاهرات وتعم كل الأراضي السورية.

حينها، استعان النظام بالجيش لقمع التظاهرات وأنزل الدبابات إلى الشوارع، ما دفع قسماً من عناصر هذا الجيش للانشقاق عنه ومحاولة حماية المتظاهرين، لتتحول الثورة السلمية تدريجياً إلى صراع مسلح، كان النظام يسعى إليه.

بالتوازي مع ذلك، عمل النظام على إضفاء صبغة إسلامية متشددة على الجانب المسلح في الثورة، فعمد إلى إطلاق سراح مساجين متهمين بالانتماء لتنظيمات إسلامية متشددة من سجن صيدنايا، ليشكلوا تنظيمات تحاربه، وبدأ بتسويق نفسه كمحارب للإرهاب، مستعيناً بإيران والمليشيات التابعة لها في قمع الثورة.

إلا أن الفصائل المسلحة في الطرف المعارض تمكنت من السيطرة على مساحات واسعة من سورية، وكادت فعلياً أن تسقط النظام، الذي استعان بروسيا لتتدخّل بشكل مباشر وتثبّت بشار الأسد في الحكم وتمكنه من استعادة السيطرة على معظم المناطق التي خسرها.

بعدها، بدأت مراحل تراجع حوامل الثورة السورية، ففي الجانب العسكري، أصبحت في الجانب المعارض فصائل متشددة، وأخرى تابعة للخارج، وتتصارع في ما بينها.

وفي الجانب السياسي، بدأ الاهتمام الدولي بالحامل السياسي للثورة السورية يتراجع تدريجياً، وباتت القضية السورية مرتبطة بشكل شبه كامل بمصالح الدول المتدخلة بالشأن السوري، التي أصبحت تعقد الاجتماعات والاتفاقيات المرتبطة بسورية، حتى من دون حضور أي طرف سوري.

وتراجع دور الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الممثل السياسي للثورة، إلى حدود التلاشي، فيما اقتصر دور الهيئة العليا للتفاوض، المعنية بتطبيق القرار 2254، على لعب دور شاهد الزور على مماطلة النظام بتطبيق مخرجات هذا القرار.

وشهدت السنة الأخيرة من عمر الثورة محاولات عربية لإعادة النظام إلى الجامعة العربية وتطبيع العلاقات معه، كما شهدت تحولاً كبيراً نحو التطبيع معه في موقف تركيا، الداعم الأساسي للمعارضة.

لكن رغم من كل تلك التحولات، فإن السوريين الذي خرجوا في وجه نظام الأسد أثبتوا أنهم رغم كل الأهوال التي مروا بها، ما زالوا أكثر إصراراً على إسقاط النظام، وأن الثورة مستمرة رغم البطش والتخاذل الدولي.

*عبسي سميسم كاتب صحفي سوري رئيس تحرير صحيفة صدى الشام الأسبوعية.

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

سورية نظام الأسد إسقاط النظام الثورة السورية المعارضة السورية الحراك السلمي حوامل الثورة