زيارة شي جين بينج إلى روسيا وخطة سلام صينية في أوكرانيا.. ماذا تعني؟

الخميس 23 مارس 2023 11:22 ص

زار الرئيس الصيني شي جين بينج، موسكو، يوم 20 مارس/آذار الجاري، في زيارة دولة استعرقت 3 أيام، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأجرى الزعيمان محادثات استمرت نحو 5 ساعات، ووقعا اتفاقيات لتعميق التعاون الاقتصادي والسياسي، بما في ذلك مذكرة تفاهم بشأن التعاون الصناعي والبنية التحتية في الشرق الأقصى الروسي.

استغل شي الزيارة للترويج لـ"خطة السلام" الصينية في أوكرانيا، فيما اقترح بوتين استخدام اليوان في المدفوعات التجارية بين روسيا ودول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتضمت الزيارة تصريحات متبادلة حول التمسك بسيادة الدول، وتجنب العودة إلى توترات الحرب الباردة.

وقد أثنى الزعيم الصيني خلال الزيارة بشدة على شخص نظيره الروسي، واصفا إدارته بأنها "جعلت روسيا قوية".

  • تأتي الزيارة بالتزامن مع أحاديث غربية حول هجوم روسي واسع على أوكرانيا، وإمكانية توفير بكين دعما عسكريا لموسكو في هذا الإطار.

  • يرتبط توقيت الزيارة أيضا بمساعي روسيا والصين لتوثيق تحالفهما وزرع الانقسامات في الغرب قبل قمة دولية كبرى من أجل الديمقراطية، تستضيفها الولايات المتحدة يومي 29 و30 مارس/آذار الجاري، وتعتبرها بكين وموسكو هيكلاً محتملاً لتحالف دولي ضدهما.

  • الصين تنظر إلى روسيا على أنها حليفها الرئيسي الوحيد الذي يشاركها رغبتها في تآكل النظام العالمي الذي يقوده الغرب.

  • تنظر بكين أيضًا إلى روسيا كمصدر مهم للطاقة الرخيصة والموارد الطبيعية التي يمكن أن تساعد في دفع التقدم الاقتصادي للصين.

  • ثناء جين بينج على بوتين يؤشر إلى رغبة بكين في استمراره بمنصبه وإعادة انتخابه زعيما لروسيا.

  • تحديث الاتفاقيات بين الصين وروسيا مؤشر على ترسيخ مسار للعلاقات الثنائية بعيدًا عن العلاقة الشخصية للزعيمين جين بينج وبوتين.

  • اقتراح بوتين بشأن المعاملات التجارية يؤشر إلى اتجاه روسي إلى ربط المصير السياسي والاقتصادي لبلاده بالصين.

  • خطة السلام الصينية تؤكد رغبة بكين في تقديم نفسها كوسيط لحل أزمة أوكرانيا.

  • زيارة الرئيس الصيني كانت مقررة في أبريل/نيسان أو مايو/أيار، لكن تم تعجيلها، ما يشير إلى محاولة صينية للتغطية على تسريبات استخباراتية غربية بهذا الخصوص، عبر التركيز على اقتراح "خطة سلام" والوساطة في أوكرانيا.

  • بهذه الطريقة، يمكن لبكين الزعم بأنها حاولت الوصول إلى السلام قبل تكثيف الدعم لموسكو، وأن تدعي أن رفض الغرب للتفاوض لم يمنح الصين أي خيار سوى مساعدة روسيا وتزويدها بالدعم التكنولوجي العسكري.

موضوعات متعلقة