قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، إن صمت حزبه عن الحادثة التي وقعت في بلدة مجدو (شمال لبنان) جزء من المعركة السياسية والإعلامية والعسكرية.

وأضاف نصرالله، في كلمة خلال فعالية نظمها الحزب بعد ظهر الأربعاء، أن المقاومة سترد بشكل سريع على أي اعتداء إسرائيلي عسكري أو أمني، مؤكدا أن شن إسرائيل حربا على لبنان سيؤدي إلى فتح معركة في كامل المنطقة.

ورأى أن "عملية مجدو، أربكت العدو بمختلف مستوياته"، مشيرا إلى أن صمت الحزب يأتي ضمن "المعركة الإعلامية النفسية مع العدو، فليست مسؤوليتنا الإجابة على ما يربك العدو، وأحيانًا يكون جوابنا في عدم تعليقنا على الحادثة".

وأكد أمين عام حزب الله أن "المقاومة في لبنان عند عهدها وقرارها بأن أي اعتداء على أي إنسان متواجد على الأراضي اللبنانية سواء كان لبنانياً أو فلسطينياً أو من جنسية أخرى أو الاعتداء على منطقة لبنانية، سنرد عليه رداً قاطعاً وسريعاً وهذا يجب أن يكون مفهوماً".

والأسبوع الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة شخص بجروح خطيرة بعد انفجار عبوة ناسفة في مفرق مجدو (شمال)، وقال إن شخصا تسلل من لبنان زرعها قبل مقتله بإطلاق نار خلال مطاردته.

وأضاف جيش الاحتلال -في بيان حينها- أن زارع العبوة تسلل من لبنان، وأن الاحتلال يحقق في مدى تورط حزب الله في الهجوم.

واستبعد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق استخدام المشتبه به نفقا لعبور الحدود، مشيرا إلى أنه تبيّن له "كيف عبر السياج"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد استخدم المشتبه به سلما لتسلق سياج بين الحدود اللبنانية والإسرائيلية.

وتعليقا على الحادثة، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" -في بيان حينها- أنها لم تلاحظ أي عبور للخط الأزرق في الأيام الأخيرة.

والخط الأزرق حددته الأمم المتحدة لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان عام 2000، بينما يتحفظ لبنان على بعض المناطق التي يمر بها الخط في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراض لبنانية.

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميا، وشهد لبنان صيف 2006 حربا دامية بدأت بإقدام عناصر من حزب الله على خطف جنديين إسرائيليين. وقتل خلال الحرب 1200 شخص في لبنان، معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود.