مصادر ترجح زيارة بن فرحان إلى دمشق بعد عيد الفطر

الجمعة 24 مارس 2023 02:38 م

رجحت مصادر سورية، أن يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان العاصمة دمشق، عقب عيد الفطر.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية الجمعة، عن المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، القول إن "الموعد المقرر الذي تجري بشأنه الترتيبات لزيارة الأمير بن فرحان إلى العاصمة دمشق، سيكون عقب عيد الفطر"، دون تحديد التاريخ الدقيق للزيارة.

ورجحت المصادر افتتاح القنصليات في البلدين خلال شهر رمضان الحالي، عقب الانتهاء من الترتيبات اللازمة.

ونقلت الوكالة عن المصادر السورية قولها إن اللقاءات بين الوفود من السعودية وسوريا تجري منذ نحو قرابة عام.

وذكرت أن اللقاءات التي جرت بين السعودية وسوريا كانت على المستوى الدبلوماسي والعسكري والاستخباراتي، حيث زارت وفود سورية الرياض، كما حلت وفود سعودية في دمشق، إلى جانب بعض اللقاءات التي جرت خلال زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى الإمارات في وقت سابق بين الجانبين.

وحول ما إذا كانت هناك زيارات مرتقبة للأسد إلى الرياض، أو زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى دمشق قالت المصادر: "كل شيء وارد.. الأمور تتسارع وهناك تفاهمات أخوية".

والخميس، أقرت السعودية، ببدء مباحثات مع النظام السوري، خطوة تهدف إلى الوصول إلى توافق بشأن عودة الخدمات القنصلية قبل القمة العربية المقرر عقدها في الرياض، خلال مايو/أيار المقبل.

ووفق مصدر بالخارجية السعودية لقناة الإخبارية (رسمية)، فإن هذه المباحثات تأتي في سياق حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين.

وحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج، فقد جاءت هذه المباحثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي سوري رفيع، بعد اتفاق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وإعلان إعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين خلال الأسابيع المقبلة، بعد 7 سنوات من التوترات بين البلدين.

ولعل الزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير/شباط الماضي، هو أول تحرك رسمي من السعودية تجاه نظام بشار الأسد، وذلك من خلال إطلاقها لمنصة "ساهم"، وهي منصة عنيت بجمع التبرعات لضحايا زلزالي تركيا وسوريا.

هذه التبرعات وإن كان أغلبها ذهب لمناطق المعارضة، فإن بعضها الآخر ذهب إلى مطارات حلب، بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، وهي خطوة لها دلالاتها السياسية، ومؤشر على إمكانية التقارب المدفوع بعدد من المعطيات.

يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من قرار السعودية وإيران استئناف العلاقات فيما بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، بعد 7 سنوات من التوترات بين البلدين، وذلك بوساطة صينية.

ومطلع الشهر الجاري، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن زيادة التواصل مع سوريا قد يمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.

وجدد الوزير السعودي التأكيد على أن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي، وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك.

ولاحقا، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفا تجاه سوريا منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية كما أنها لم تدعم أيا من الفصائل.

وسوريا معزولة إلى حد بعيد عن بقية العالم العربي في أعقاب حملة دامية شنها الأسد على الاحتجاجات المناهضة لحكمه في 2011.

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011، وسحب العديد من الدول العربية مبعوثيها من دمشق.

لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من الدول العربية في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير/شباط، والذي أودى بحياة آلاف السوريين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا النظام السوري دمشق بشار الأسد بن سلمان فيصل بن فرحان

رويترز: السعودية تعتزم دعوة الأسد لحضور القمة العربية